خلال مؤتمر صحافي على هامش فعاليات «مهرجان برلين السينمائي الدولي» (يستمر لغاية يوم السبت المقبل)، قال الممثّل البريطاني كريستيان بايل إنّ شخصية نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني التي أدّاها في فيلم «فايس» (إخراج آدم ماكاي) تعدّ «أكثر أهمية على الصعيد التمثيلي من الرئيس الحالي دونالد ترامب».وأضاف بايل أنّ تشيني «اضطلع بدور محوري خلال العقود الأخيرة في الولايات المتحدة وفي الأوضاع الجيوسياسية العالمية».
وأردف الممثّل المرشّح للأوسكار عن هذا الدور، أن تشيني «مختلف تماماً عن ترامب... فهو يعرف حقّ معرفة قيمة الصمت. وهذه ليست حال ترامب بتاتاً. وهو كان يحبّ العمل في الظلّ بعيداً من الأضواء».



ويروي «فايس» سيرة ديك تشيني، كاشفاً النقاب عن خبايا رجل السلطة هذا في البيت الأبيض الذي آثر العمل بعيداً من الأضواء متمسّكاً بالنهج المتشدّد للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة، وسابراً أغوار شخصية الشاب الذي تعود أصوله إلى وايومنغ، وكان يعاقر الخمر ويتصرّف بعنف، الأمر الذي أدّى إلى طرده من جامعة «يال». و«فايس» مرشّح لثماني جوائز أوسكار في الدورة الـ 91 التي تجري في 24 شباط (فبراير) الحالي.
وأقرّ بايل الذي كسب أكثر من 20 كيلوغراماً لتأدية هذا الدور وعُدّلت ملامحه كثيراً لتناسب شخصيته في الفيلم، بأن هذا الدور «هو أقوى وأكثر مهابة من كلّ الشخصيات الأخرى التي فكّرت في تأدية دورها». من ناحيته، أشار المخرج آدم ماكاي إلى أنّه يرى أن عرض مسيرة ديك تشيني أكثر إثارة للأهمية من سيرة دونالد ترامب: «لست متحمّساً شخصياً لعمل يروي سيرة الرئيس الحالي».