المسلسل المكسيكي الطويل المتمثّل بالخلافات حول «باب الحارة» لم ينتهِ بعد، والعمل لن يتوقف على ما يبدو! ربما سيصل إلى الخواتيم عندما يتم الإجهاز المطلق على ذائقة الجمهور من خلال هذه الدراما التي ساعدت بشكل عميق في الإساءة لأقدم عاصمة مأهولة، وتزوير تاريخها! آخر ما وصل إليه الصراع بين بسام الملا ومحمد قبنض هو أنّ الأخير ربح الدعاوى القضائية وحرم الملّا من تصوير جزء جديد من مسلسله الشهير، على الأقل هذا العام! فيما سبق أن صرّح المدير التنفيذي لشركة قبنّض، أيهم قبنض، لـ «الأخبار» بأنّ «الاستعدادات قائمة بالنسبة لشركته لتصوير جزء جديد من العمل على أن يكون (كتابة مروان قاوون وإخراج محمد زهير رجب)». إلا أنّ مقرّبين من الشركة أكّدوا لنا استبعادهم هذا الخيار بسبب خطابات الملا القانونية للمحطات التي ينذرهم فيها بعدم عرض العمل تحت الاسم نفسه باعتبار أنّه يملكه تجارياً، وهو أمر مختلف عن الملكية الفكرية للعمل التي بحوزة الكاتب مروان قاووق. علماً بأنّه سبق لقبنض أن وزّع أدوار العمل وحدّد موعد دوران الكاميرا، قبل أن يُلغى التصوير قبل ساعات قليلة. لكن هذه المرّة يبدو الأمر مختلفاً، إذ بدأت التعاقدات مع الممثلين وحُدّد موعد انطلاق التصوير خلال الأسبوع المقبل، ومن الأسماء التي ستلعب أدوار بطولة، نذكر: شكران مرتجى، وعلي كريم، ومحمد خير الجرّاح، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين يصل عددهم إلى المئة، من بينهم النجم الشاب فاتح سلمان بدور «العكيد». على أن يكون المقترَح الحكائي مختلفاً عن العمل الآخر، ولا يرتبط به في زمن محدد، إنما يقدّم صراعاً بين مجموعة حارات وشخصيات، وتفاصيل لها علاقة بالمراجل وسحب الشبريات و«البوجقات» المعتادة على أن يكون القبضاي هذه المرة نازحاً من حارة ثانية!يذكر أنّ المنتج محمد قبنض سيطر على العمل بعدما لجأ له قاووق على اعتبار أنّه صاحب الفكرة الأصلية، والأحق بها. وبعد خلاف طويل مع الملا، انتهى الأمر قبل ثلاث سنوات بمصالحة ودية اقتضت إبرام اتفاق بين المنتجين على تراجع قبنّض عن إنجاز جزء تاسع، وتركه لصاحبه الأصلي أي الملا لينجز جزءين متتاليين، ومن ثم يُصار إلى إنجاز ثلاثة أجزاء مناصفة بينهما. لكن الملّا لم يلتزم بالاتفاق، فقرّر قبنّض التحدّي، وربح الدعاوى القضائية، وها هو يعدّ العدّة للتصوير غير آبه بإذا ما اشترت المحطات العمل أم لا. لكن لا يمكن الجزم بجدية الموضوع إلا بعد مرور أسابيع على دوران العجلة!