مساء أمس الأربعاء، احتشد عدد كبير من الشخصيات العامة والنجوم وأهل الصحافة والمواطنون اللبنانيون والسوريون في «سينما سيتي» (وسط بيروت) لمتابعة العرض اللبناني الأوّل للفيلم السوري «دمشق ــ حلب» (كتابة تليد الخطيب، وإخراج باسل الخطيب ــ إنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني») الذي تنطلق اليوم عروضه التجارية في كل المناطق اللبنانية.
رحلة أب لزيارة ابنته المقيمة في «عاصمة الشمال» ولم يرها منذ سنوات

صنّاع ونجوم العمل كانوا في طليعة الحاضرين، على رأسهم بطل الشريط الفنان الكبير دريد لحّام الذي اعتبر أنّ المناسبة ليست عادية بل تعدّ «حدثاً فنياً وثقافياً مهمّاً» نظراً لانتعاش الفن السابع في سوريا مجدداً بعد السنوات العجاف الماضية، وعودة هذه السينما إلى «ست الدنيا». وهو ما أثنى عليه أيضاً مخرج العمل الذي وقف إلى جانب لحام وكندة حنا وصباح الجزائري وباسل الخطيب ومدير عام «المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني» مراد شاهين وغيرهم، لتحية الموجودين في الصالة الأولى.



الفيلم الذي جال على مهرجانات عدّة خلال الأشهر الماضية وافتتح الدورة الفائتة من «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط»، يتمحور حول إذاعي مخضرم يُدعى «عيسى عبد الله» (يجسّده لحّام) يقرّر الذهاب في رحلة من دمشق إلى حلب لزيارة ابنته الوحيدة «دينا» (كندة حنا) التي لم يرها منذ فترة طويلة. مشواره في الحافلة المليئة بالركاب المختلفين، سيكون اللبنة الدرامية الأساسية للعمل الذي يحمل إسقاطات على الواقع السوري بطريقة إنسانية، وبأسلوب وجداني بعيداً عن مشاهد العنف والخوض في التفاصيل السياسية.
علماً بأنّ «دمشق ــ حلب» يشكّل عودة دريد لحّام إلى الشاشة الكبيرة بعد حوالي عقد على تعاونه مع المخرج حاتم علي في فيلم «سيلينا» المقتبس عن مسرحية «هالة والملك» للأخوين رحباني.