إنها الحفلة الباريسية الأولى من سلسلة المواعيد الأوروبية التي يقيمها الفنان زياد الرحباني. الفرقة في منتصف الجولة، وقد باتت فرقة حقيقية وليس مجموعة من الموسيقيين المجتمعين في ظروف مهنية. التواصل والكيمياء بين أعضائها بلغ حداً متقدماً طار بالبرنامج إلى أعلى مستوى تنفيذ لغاية الآن. إنّها ببساطة أفضل حفلة في فئتها طيلة مسيرة زياد الفنية.إضافةً إلى هذا الجانب، والجمهور الذي هزّ حانة New Morning الباريسية بردود أفعاله، شهدت الأمسية أوّل ظهور للمغنية سلمى مصفي في حفلة لزياد منذ صدور «مونودوز»، لتغني ثلاثة عناوين تلقاها الجمهور بدهشة ولهفة («دعوى ضد مجهول»، Un verre chez nous، و«مش بس تلفنلي»)، وكأنّ عشرين سنة لم تمض على سلمى، لا صوتاً ولا شكلاً.
أمس، احتشدوا بمئات فاقت قدرة المكان على الاستيعاب، والليلة سيتكرّر المشهد بالتأكيد، قبل عبور المانش لإقامة الحفلة اللندنية مساء غدٕ.