خلال مسيرته، كان النجم السوري قاسم يسافر بين المحافظات السورية كثيراً وغالباً ما يلتقي بنماذج إنسانية حيّة. يمزج أسلوبه في التمثيل مع إيقاع نماذج حياتية تعيش بيننا، لينجز شخوصاً تقع في مكان وسط من دون أن تكون نسخة تقليدية للواقع، كما أنها ليست متخيّلة بالحد الأقصى. ربما يتكشّف ذلك جليّاً منذ أن جسّد شخصية الشرطي فاضل في أبرز مسلسلات الدراما السورية «الانتظار» (2006 كتابة حسن سامي يوسف ونجيب نصير وإخراج الليث حجو). لفت ملحو يومها إلى حرفته في صياغة الأدوار الثانية على شكل بطولات مطلقة. مع رفاق دربه أيمن رضا وأحمد الأحمد وأندريه سكاف، تمكّنوا يومها من مجاراة عبود (تيم حسن) ومقارعة الأستاذ وائل (بسام كوسا) وربما تفوّقوا عليهما واستحوذا على الحصة الأهم من تعاطف الجمهور!.هذا الموسم يجسّد ملحو مجموعة أدوار لعل أهمّها ما يقدّمه في «باب الحارة» (كتابة مروان قاووق وإخراج محمد زهير رجب). إعتاد أن يقف أمام كاميرا هذا المخرج في أعماله الشامية، وهو وقد لعب هذا العام دوراً في الجزء الجديد من «عطر الشام» (كتابة مروان قاووق). لكنّ الأمر هنا مختلف بسبب حالة القصف الإعلامي التمهيدي الذي تعرّض له المسلسل، كون ملكيته إنتقلت من شركة «ميسلون» (بسّم الملّا) إلى «قبنض» (محمد قبنّض) وقررت الأخيرة تقديم فرضية مختلفة بفريق عمل جديد بغالبيته. يلعب ملحو بحسب حديث لـ«الأخبار» أثناء زيارتنا موقع التصوير دور «أبو مشعل» رئيس المخفر. يعتبر ملحو بأن الشخصية جديدة كلياً ليس لها علاقة بأيّ دور سبق وتمّ تقديمه. كما أنها ضمن ما أتيح له هذا الموسم. من جانب آخر، يوضح: «لمنح هذه الشخصية منطقاً مختلفاً، اقترحت أن تتغيّر لهجتها وتذهب إلى مكان غير الشام، وهو ما تم الاتفاق عليه مع المخرج. لذا فالدور يأخذ مني جهداً إضافياً من خلال التعديل الآني».