عدم مشاركة أفلام «نتفليكس» في «مهرجان كان السينمائي الدولي» يعتبره كثيرون «خسارة ثقيلة» بالنسبة للحدث الفرنسي البارز. فبعدما قرّر مدير المهرجان تييري فريمو منع الإنتاجات الأصلية للشبكة الأميركية الرائدة في مجال الـ «ستريمينغ» من خوض السباق بسبب «رفضها عرض أفلامها في دور السينما الفرنسية أوّلاً»، سحب مدير «نتفليكس» تيد ساراندوس كل الأعمال من الكروازيت، بما فيها «روما» لألفونسو كوارون وThe Ballad of Buster Scruggs (للأخوين كوهين). مع العلم بأنّ «روما» مثلاً حقق حضوراً استثنائياً في المهرجانات واحتفالات توزيع الجوائز السينمائية، أفضت في النهاية إلى حصوله على أوسكارات عدّة.مع أقل من شهرين قبل مدّ السجادة الحمراء، يبدو أن المحادثات لا تزال جارية بين الطرفين المتخاصمين، بينما تشير تقارير إعلامية إلى أنّ أعمال «نتفليكس» لن تكون حاضرة في 2019، لا ضمن المسابقة الرسمية ولا خارجها. فقد أوضحت مجلة «فارايتي» الأميركية أنّه إلى جانب فشل القائمين على الدورة الثانية والسبعين من المهرجان (بين 14 و25 أيّار/ مايو المقبل) في التوصّل إلى «حل وسط عملي» حتى الآن، يبدو أنّ أيّاً من إنتاجات «نتفليكس» ستكون جاهزة للعرض الأوّل بحلول أيار.
ولفتت المجلة إلى أنّه من بين الأفلام التي كان فريمو يتطلّع لإطلاقها في فرنسا «الإيرلندي» لمارتين سكورسيزي (بطولة روبرت دي نيرو، وآل باتشينو، وجو بيشي ــ فاقت ميزانيته 140 مليون دولار أميركي). ومن بين الشرائط الأخرى المرغوبة في «كان»، نذكر: The Laundromat (إخراج ستيفين سودربيرغ ــ بطولة ميريل ستريب)، وأحدث أفلام نواه باومباخ الذي لا يزال من دون عنوان، و«الملك» (The King ــ إخراج ديفيد ميشود ــ بطولة تيموثي شالاماي).
على خط موازٍ، تداولت وسائل إعلام أجنبية عدّة خيراً مفاده أنّ ستيفين سبيلربيرغ يجري مفاوضات «سلام» مع ساراندوس الذي سبق أن شدّد على أهمية «تأمين سهولة الوصول إلى المواد السينمائية بالنسبة للناس» ردّاً على رأي المخرج الأميركي المثير للجدل حول ضرورة منع أفلام «نتفليكس» من المشاركة في الأوسكار.
في سياق منفصل، تضم قائمة الأفلام المرتقب عرضها في «كان» الفيلم التاسع للأميركي كوينتن تارانتينو «كان يا مكان في هوليوود»، و Ad Astra لجيمس غراي. وكلاهما من بطولة براد بيت إلى جانب آخرين.