أصدرت «حملة مقاطعة اسرائيل ـ لبنان» بياناً على صفحتها الفايسبكية أشارت فيه إلى أنّ الصالات اللبنانية تعرض حالياً فيلم We Die Young (نموت شباباً) الذي يحمل توقيع الإسرائيلي ليور غيلر لناحية السيناريو والإخراج. العمل (بطولة نجم الأكشن الهوليوودي جان كلود فان دام) يتمحور حول قصة الصبي «لوكاس» البالغ 14 عاماً الذي ينخرط في حياة العصابات في واشنطن، لكنّه يقرر ألا يسلك شقيقه الأصغر (10 أعوام) المسار نفسه. واشارت الحملة إلى أنّها بعثت رسالة إلى مكتب مقاطعة «إسرائيل» في وزارة الاقتصاد والتجارة، تلفت فيها نظرَها إلى أنّ بعض الصالات اللبنانيّة تعرض الفيلم منذ 28 آذار الماضي.يذكر أنّ ليور غيلر مولود في عام 1982، ترعرع بين هايلاند بارك في ولاية نيوجيرسي الأميركية والكيان الصهيوني، درس السينما في «كلية ستيف تيش للسينما والتلفزيون» في «جامعة تل أبيب». فيلمه القصير Roads (طرقات ــ 2007 ــ 22 د) إسرائيلي الهوية، يرصد قصّة «إسماعيل» (13 عاماً) الذي يعمل لصالح تاجر المخدرات الأقوى في مدينة اللد، و«دانيال» الجندي الإسرائيلي السابق الذي «يعاني من صدمة» وغالباً ما يشتري المخدرات من «إسماعيل» بهدف «محاولة الهرب من واقعه»، وفق النص التعريفي بالعمل. عندما يتم تعيين شقيق «إسماعيل» الصغير لمساعدته في البيع، يقرّر الأخ الأكبر أنّه «طفح الكيل»، فيدخل في مواجهة محمومة في الأحياء الفقيرة في المدينة، ليجد «إسماعيل» و«دانيال» في بعضهما البعض وسيلة «للخروج من الجحيم»! ومن بين الأفلام التي أخرجها غيلر، نذكر: وثائقي At the Green Line (عام 2005) الذي يسلّط الضوء على أعضاء من منظمة Ometz Lazarev التي ترفض الخدمة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي «خارج حدود الـ 67» لكنّها «ستلبّي أي طلب للقيام بأي مهمة تخدم الدفاع الإسرائيلي». وهناك أيضاً وثائقي The Heart of Jenin (قلب جنين ــ 2008) الذي تشارك ليور غيلر إخراجه مع ماركوس فيتر. يروي العمل قصة الفلسطيني «إسماعيل الخطيب» من جنين الذي استشهد بعدما اخترقت جسده رصاصات جنود صهاينة. لكن «بدلاً من السعي إلى الانتقام، يتبرّع إسماعيل بأعضاء صغيره إلى أطفال إسرائيليين»!