لم يكن النجوم الأتراك ضمن اهتمامات سهرات الـ«موركس دور» سابقاً. فالجائزة التي إنطلقت قبل 19 عاماً كانت تولي اهتمامها بالنجوم العرب، لكن قبل سنوات ومع الإنفتاح على المشاريع الدرامية التركية، بات أولئك النجوم مادة دسمة وحاضرة في المهرجانات اللبنانية والعربية. من هذا المنطلق، يتعاقد القائمون على السهرة سنوياً مع فنانين أتراك، بالطبع مقابل مبلغ مادي إزاء قدومهم إلى بيروت. هذا العام كان التكريم من نصيب جان يامان وديميت أوزديمير بطلي مسلسل «الطائر المبكر» الذي يعرض حالياً على قناة star tv ويستمر عرضه للصيف المقبل. قبل يوم من الحفلة التي عرضت أمس على قناة mtv، دعا منظموها لمؤتمر يحضره الممثلان في أحد فنادق جونية (شمال بيروت). اللقاء لم يكن جديداً بل تكرار للمعلومات التي تنشرها الصحافة التركية والعربية حول طبيعة علاقة الثنائي ومشاكلهما خلال التصوير.
خلال سهرة الـ«موركس دور» كان لافتاً التركيز على الممثلين التركيين وإعطائهما مساحة كبيرة من البث واللقطات على الشاشة. كما نشرت فيديوهات لدخول الممثلين الى القاعة. هذا الأمر كان محطّ إستغراب للحضور، وكان البعض يتساءل عن أسماء الممثلين والعمل الذي يتمّ تكريمهما عليه، خاصة أن جان وديميت، لا يعتبران نجمي صفّ أول في تركيا.

خلال تسلمه جائزة تكريمية عن مسلسل «تانغو» (لإياد أبو الشامات ورامي حنا)، فجّر الممثل اللبناني غضبه على الهواء مباشرة بعدما طُلب منه التوقف عن الكلام بسبب ضيق الوقت. هذا الأمر أزعج مغنية، طالباً من القائمين على الحفلة إعطاءه الوقت لأنه يريد شكر القائمين على العمل الدرامي. لفت مغنية في إتصال مع «الأخبار» إلى أنه لم يكن منزعجاً من السهرة، بل متفاجئ بسبب إعطاء الممثل التركي وقتاً طويلاً لشكر لائحة طويلة من الفنانين والمنتجين الذين رافقوه خلال رحلته. وقال نجم «ثورة الفلاحين» (لكلوديا مارشيليان وفيليب اسمر») «عندما وصل الأمر إليّ طلب مني التحدث سريعاً، ولكن لم أستجب لذلك الطلب لانه لم تمرّ ثوان على صعودي للمسرح». وأضاف مغنية أنه يقدّر جهود المخرج باسم كريستو لكنه في الوقت نفسه يجب إعطاء كل فنان مساحة من الوقت على الأقل بالتوازي مع بقية الحضور.

تخلّل السهرة بعض الكلام السياسي. ففي المقدمة، لفت شربل بو ديوان و​أولينا الحاج اللذان قدما الحفلة، إلى «أن العنصر النسائي كبر في الحكومة الحالية». كما أضافا أنّ «هناك مساعي جدية لمكافحة الفساد»، مشدّدين على «الوضع الامني الذي ننعم به»

لم تلق سهرة الـ«موركس دور» أيّ ضجة على صفحات السوشال ميديا. وأعربت غالبية التعليقات على أن تلك الحفلة السنوية باتت مملة وروتينية ولا تحمل أي جديد. كما ضجت منصات الصفحات الساخرة بلوكات الفنانات اللواتي كانت غالبيتها باهتة.

وجد البعض أن تكريم كارول سماحة بأنها «نجمة الغناء اللبنانية» هو أمر لا تستحقه. فرغم أن الفنانة ناجحة في غالبية أعمالها إلا أن عام 2018 كان خالياً من أي نجاحات قدمتها المغنية اللبنانية.

لم يشكل حضور المغنية أنغام وزوجها أحمد إبراهيم أيّ ضجة اعلامية. صحيح أن الثنائي المصري أحدثا بلبلة على صفحات السوشال ميديا بسبب إرتباطهما، لكن تواجدهما في تلك المناسبة كان أقلّ من عادي، خاصة أن المغنية المصرية أطلّت في الاسبوعين الاخيرين مرات عدة الى جانب زوجها متحدثة بمبالغة عن علاقتهما. وهذا الأمر عرضها للانتقاد.


كان حضور عابد فهد الأكثر تألقاً بعدما تسلم جائزة تكريمية عن مسلسل «طريق» (لرشا شربتجي). فالنجم السوري شكر الجيشين السوري واللبناني الذي «وقف وقفة عز مع سوريا!» على حد تعبيره.