رغم خروجه من السباق الرمضاني بشكل مفاجئ، إلا أنه لم تعرف بعد خفايا غياب عادل إمام عن السباق بشهر الصوم. مع العلم أن مسلسله «فالنتينو» (تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج رامي إمام) كان يتمّ تصويره، وتوقّف العمل فيه وراحت تدور شائعات حول تراجع الوضع الصحي لـ«الزعيم». كل تلك المعلومات بقيت طي الكتمان، إلى أن خرجت قبل ساعات روايات تفصّل أسباب غياب النجم المصري عن المنافسة. في التفاصيل، أنه تناقلت أخبار عن تضييق ممنهج يشهده إمام في هذه الفترة، وينتج عنه منع نشر أخبار النجم في الصحف ووسائل الإعلام المصرية كافة. فقد مُنعت صحيفة «الوطن» المصرية من نشر تحقيق عن نجم فيلم «التجربة الدنماركية» (إخراج علي إدريس وكتابة يوسف معاطي) بسبب إقتراب عيد ميلاده الـ78. تحت عبارة «عادل إمام ممنوع»، أُبلغت إدارة الصحيفة عملية المنع من ذكر أيّ أعمال تتعلّق النجم. على الضفة نفسها، يبدو أن التضييق على إمام يعود إلى خلاف نجله محمد مع تامر مرسي رئيس مجلس إدارة شركة «إعلام المصريين» التي كانت تنتج «فالنتينو»، فإستخدم مرسي نفوذه في أجهزة المخابرات لحصار النجم بشكل واسع. الخلاف وقع بين الطرفين بعدما طالب إمام الإبن من مرسي زيادة ميزانية العمل الدرامي، لكن الأخير رفض. ثم لاحقاً حاول إمام إدخال شريك سعودي للعمل، فرفض تامر أيضاً تلك الخطوة. عندها تطوّر الخلاف بينهما ووصل لحدود المنع من ذكر إسم النجم. كما تحدّثت بعض المعلومات عن أن إمام منزعج من طريقة التعاون معه، خاصة الأخبار السيئة التي إنتشرت حول وضعه الصحي وتراجع قدرته على التمثيل. مع العلم أن نجم «زهايمر» (إخراج عمرو عرفة وتأليف نادر صلاح الدين) يملك جمهوراً واسعاً في العالم العربي، وكانت أعماله تتربّع على عرش المنافسة في رمضان. يذكر أن إمام كان من أشدّ الداعمين لنظام عبدالفتاح السيسي، ولكنه كان ينتقد كل ما يجري في كواليس الدراما المصرية وتدخلات السياسة بها، إلى جانب تغيبه عن الاستفتاء الشهير، مما طرح علامات استفهام عدة.