نجح صنّاع مسلسل «الهيبة...الحصاد» (لباسم السلكا وسامر البرقاوي/إنتاج «صبّاح إخوان»/قنوات mbc و mtv) في تبرير عودة شاهين (عبده شاهين) إلى الحياة بعد تعرضه لمحاولة قتل من إبن عمه جبل (تيم حسن) وأنصاره. فقد دبّت النخوة في قلب جبل الذي قرّر إنقاذ إبن عمه مهما كلّف الثمن، فترك جبل الهيبة حيث تجري الأحداث وإنتقل إلى بيروت لمتابعة معالجة شاهين. هذه النقلة ستكون نقطة الأحداث، وستتصاعد عندما يلتقي جبل بصحافية مشهورة تدعى نور (سيرين عبدالنور) تنشأ قصة حبّ بينهما. لكن قبل التمهيد لتلك العلاقة، كان لا بدّ من التعرّف إلى نور وتحرّكاتها اليومية. هكذا، دارت كاميرا سامر البرقاوي في كواليس حياة المقدمة التي تتولى برنامجاً تلفزيونياً يعنى بالمساعدات الانسانية والاجتماعية، وعملها في الصحافة والتعريف عنها بـ«أهم إعلامية لبنانية». هذا من ناحية عمل نور بشكل عام، أما من الناحية الأخرى لحياة نور، فكان لا بدّ من التركيز والتوقّف عند جمال المقدمة. أطلت نور بكامل أناقتها، ولكن كان لافتاً أحمر الشفاه الأحمر الذي رافق سيرين منذ إطلالتها الأولى أمام الكاميرا. أحمر شفاه يصلح ليكون رفيق نجمة لا إعلامية. قد يبرّر المخرج بإعتماد ذلك اللون بأنه موضة تقبل عليها غالبية الفتيات ومن بينهن نور. لكن كما كان متوقعاً فإنّ نور تهتمّ بجمالها ليلاً نهاراً، وحتى أثناء نومها لا تنسى وضع أحمر الشفاه ولا تستغني أيضاً عن الإهتمام بجمالها. فقد إستيقظت من فراشها بـ«فول» مكياج عبارة عن أحمر زهري اللون مع رموش إصطناعية وطبقة عالية من كريم الأساس. مشهد كامل إلتقطته عدسة البرقاوي أثناء استيقاظ نور على صوت هاتفها النقال. مشهد كليشيه يعتمده غالبية المخرجين. هكذا، أدخل المشهد في نفق التصنّع إعلامية تعيش صراعاً مع الوقت للنظر إلى المرآة! لا يقع اللوم على سيرين للحضور في تلك اللقطة، ولكن بالطبع، يتحمّل البرقاوي مسؤولية أيّ خطأ إخراجي مهما كان حجمه، فكيف إذا كان المشهد مستهلكاً ومكرراً لهذه الدرجة!--------------
«الهيبة..الحصاد»: 20:30 بتوقيت بيروت على mtv
18:00بتوقيت بيروت على mbc