يعتبر الشاعر فارس اسكندر أنه حقّق بأغنية «من أين لك هذا» (كتابة وألحان فارس اسكندر) التي يؤديها محمد اسكندر، ما لم تستطع أن تحقّقه التظاهرات التي طالبت برفع صوت «مصرف الإسكان». الأغنية التي طرحت أخيراً وأخرجها سام كيال، حرّكت «مصرف الاسكان»، فرفع دعوى ضدّ اسكندر الابن والأب والموزّع الموسيقي عمر صباغ وكيال، بتهمة «القدح والذم». في حديث سريع لـ«الأخبار»، يشرح اسكندر أسباب الدعوى، قائلاً «فوجئت بأنّ المصرف رفع دعوى بصفته الشخصية ضدّنا نحن الاربعة بسبب مشهد في الكليب. تلك اللقطة عبارة عن مشهد تمثيلي لثنائي يتقدّم بطلب للحصول على قرض من الاسكان، ولكن يتم رفضه بسبب فقر حالتهما المادية. في المقابل، يتوجّه ثنائي ثري آخر إلى المكان نفسه فيحصل على طلبه سريعاً».
ويشرح الشاعر «القصة من نسج الخيال، حتى إن المخرج لمّح في بداية العمل إلى أنه ليس واقعياً وكتب عبارة «فوضى لاند ترحب بكم». هذا المشروع يشبه باقي الاعمال التي تعرضها الشاشات وهي لا تنطبق على أرض الواقع لكنها تلقي الضوء على مشاكل كبيرة يعانيها مجتمعنا». يسخر اسكندر من الدعوى المقامة ضد الرباعي الذي سيمثل غداً الخميس في مكتب «جرائم المعلومات»، ويوضح: «الكليب نال موافقة الأمن العام اللبناني، فكيف للمصرف أن يتحرّك ويرفع الدعوى؟». ويكمل صاحب أغنية «عبالي حبيبي» (لإليسا) «إن رفع الدعوى تدلّ على أن الأغنية وضعت يدها على جرح اللبنانيين الذين يعانون من أزمات توقيف القروض السكنية من مصرف الاسكان والفوضى الحاصلة فيه. يبدو أن «من أين لك هذا» حرّكت المصرف أكثر من التظاهرات التي كانت تنادي بتحريك المصرف ورفع صوته، فبدل أن يجد حلاً لمشاكله العالقة، رفع دعوى ضدّنا». أما عن مثول الرباعي في «مكتب جرائم المعلومات»، فيجيب اسكندر أن محاميه سيتولى المهمة. يذكر أن «من أين لك هذا» سريعة الايقاع تتناسب مع الاعراس، وتلمّح إلى قضايا الفساد المالي.