في تشرين الاول (نوفمبر) الماضي، برز إسم ميشيل حجل (24 عاماً) ليس كوصيفة ثالثة لـ «ملكة جمال لبنان 2016» بل كمحاربة لمرض السرطان الذي أصابها في الغدد اللمفاوية. يومها إنطلقت حملة على صفحات السوشال ميديا داعمة لميشيل، وتمكّنت من جمع 740 ألف دولار تقريباً، وهي كلفة لرحلة علاجها. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أعلنت حجل على صفحاتها على السوشال ميديا عن هزمها للسرطان و«ولادتها مجدداً» بعد تلقيها العلاج في الولايات المتحدة الاميركية. إصرار حجل وعزمها على محاربة المرض الخبيث كان محطّ الأنظار. وقد سارعت وسائل الاعلام لإجراء لقاءات معها والتركيز على صلابتها وقوّتها تصميمها على هزيمة المرض، فشكّلت قدوة للمرضى وغير المرضى على حد سواء. لكن لم تكد تمرّ أسابيع عدة على عودة حجل وبدء تحضيراتها لزفافها، حتى تدهورت حالتها، وكانت في كل مرة تخرج لتعلن عن إصرارها على المواجهة. وسرعان ما بدأت حملات واسعة للتبرّع بالدم بعدما رقدت الشابة في المستشفى فترة طويلة، لترحل قبل ساعات مستسلمة لمصيرها. مع إنتشار خبر وفاتها، بدأت الصفحات الافتراضية بنشر صور حجل وضحكتها العريضة التي كانت تزيّن وجهها. كما أعلنت مجموعة من الفنانين والاعلاميين عن حزنهم على رحيل الشابة التي انطفأت في صباها.