فؤاد حميرة عاد من باب «الهيبة»!

  • 0
  • ض
  • ض
فؤاد حميرة عاد من باب «الهيبة»!
السيناريست السوري فؤاد حميرة والمنتج صادق الصباح

أخيراً قررت شركة «صبّاح اخوان» استقطاب أحد أمهر كتّاب الدراما السورية وهو فؤاد حميرة. السيناريست الذي إتخّذ مواقف مناهضة للسلطة في سوريا، غادر البلد تاركاً وراءه عائلته ومجموعة من الاتفاقات المبرمة مع أكثر من جهة إنتاجية لم يتم إكمالها. مرّت سنوات وهو يتخبّط. أنجز مواد فنية لا تليق باسمه، كونها تحشر نفسها في السياسة بشكل مقحم، وتنتج بمنطق انفعالي متسرّع همّه كسب الشارع المتطرف في مواقفه المعارضة. بعدها جرّب الهجرة ولم تنفع. عاد إلى تركيا ثم مصر، إلى أتاه الفرج أخيراً على يد المنتج صادق الصبّاح الذي تملّك نص مسلسله «الزبّال». الأخير بيئة شامية يروي سيرة رجل كان ينقل روث البقر من الغوطة، خلال احدى حقب الاحتلال العثماني لسوريا، ومن ثم تمكّن هذا الرجل من حكم دمشق. سريعاً طلبت منه الشركة اللبنانية إنجاز جزء ثان لتصويرهما معاً، وغالباً سيلعب البطولة تيم حسن الذي تحتكره الصبّاح مقابل 500 ألف دولار أميركي سنوياً. أما المفاجأة، فكانت توقيع حميرة عقد «الهيبة 4» (إخراج سامر البرقاوي) وهو العمل المعادل لـ«باب الحارة» بطريقة معاصرة، وقد قرصنه القائمون عليه واستبعدوا كاتب الجزء الأوّل هوزان عكّو، وراحوا يعيثون به فساداً فنياً ومجتمعياً من خلال الترويج لحفنة من الخارجين على القانون. «الهيبة» ماركة تجارية يتم تداولها على الفضائيات، مهّدت الطريق أمام باسم السلكا أحد مساعدي البرقاوي ليطرح نفسه ككاتب دراما رغم أن كل ما قدمه يقول صراحة بأنّه غير مؤهّل فعلياً لهذا المكان. ربما يحقّق حميرة شيئاً ما في الجزء الجديد من المسلسل البوليسي. لكنّه بكل تأكيد لن يحسب له ذلك أكثر من محاولة لكسب العيش، وهو الذي إعتاد أن يوقف بأعماله قلب المشاهد السوري وهو ينتظر الحلقة التالية بفارغ الصبر.

0 تعليق

التعليقات