لم يكن إسم محمد عساف عادياً في البرامج التي تبحث عن المواهب. فمشاركته وفوزه بلقب «أراب آيدول» على قناة mbc عام 2013، كانت سبباً أساسياً في شهرة المغني الفلسطيني وولادة نجم صاحب خامة صوت مميزة. فقد حقق النجم شهرة سريعة وشكّل علامة فارقة بين زملائه الذين شاركوا في برامج إكتشاف المواهب على الشاشات العربية. صحيح أنّ صاحب أغنية «ما وحشناك» لم يحقّق من بعد حصوله على لقب «محبوب العرب» نجاحاً لافتاً بأغنياته الخاصة، لكنّه بقي محافظاً على حضوره وإبتسامته الجميلة. حتى أنّ شهرته أوصلته للمشاركة في مهرجانات عربية من بينها «مهرجانات بعلبك الدولية» التي يتحضّر للغناء على مسرحها مساء بعد غدٍ السبت ضمن سهرة غنائية ــ سينمائية يستعيد فيها أعمال الراحل عبدالحليم حافظ. في برنامج «ليلة مع عبد الحليم»، تولّى المايسترو المصري هشام جبر مهمّة التوزيع على أن يقود أوركسترا فلهارمونية رومانية ضخمة تضم 70 عازفاً بالتعاون مع «الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية». لكن في المقابل، لم يكن عساف بعيداً عن المشاركة في لجان التحكيم. فقبل عامين تقريباً، طلب وليد آل ابراهيم، رئيس مجلس إدارة mbc، بالتحاق عساف بلجنة تحكيم «ذا فويس» المخصصة للصغار، غير أنّ الأمر تعثّر. لكن بقيت فكرة انضمام المغني الشاب للبرامج تدور في رأسه، حتى عادت القناة السعودية وعرضت عليه فكرة برنامج ترفيهي غنائي يتم حالياً البحث فيها. فمن المعروف أنّ آل ابراهيم «يؤمن» بموهبة عساف ويدعمها من البداية.
المشروع التلفزيوني المنتظر يشبه برنامج «كوك ستوديو بالعربي» الذي قدّم سابقاً على mbc، وهو قائم على دمج أغنيات ومقطوعات موسيقية مع بعضها البعض، فيما يستقبل نجوماً من مختلف المجالات. المشروع يتم بحثه حالياً وربما يلتحق ببرمجة الخريف المنتظرة.