لم تصل المفاوضات بين mbc وحسين الجسمي ليجلس مكان كاظم الساهر في «ذا فويس كيدز» إلى جانب نانسي عجرم وتامر الحسني، إلى طريق مسدود بعد. فالفنان الاماراتي رحّب بالفكرة وأبدى إعجابه بها، لكنه لم يحسم أمره بعد لأسباب سياسية. فمن المعروف أن الامارات العربية المتحدة تحظّر سفر رعاياها إلى بيروت منذ سنوات، في حين أنّ البرنامج يصوّر حلقاته المسجّلة في استديوهات mbc (زوق مكايل)، والجسمي معروف بتقرّبه من الأمراء الاماراتيين والطبقة الحاكمة هناك. من هذا المنطلق، يبحث القائمون على القناة في إيجاد حلّ يكون عادة على شكل إعفاء من السفر، لتلك المعضلة التي تقف بوجه حضوره إلى بيروت من دون أن يكون الامر بمثابة تحدّ للقرار السياسي الاماراتي. هذه الخطوة قامت بها مواطنته أحلام المعروفة بشجاعتها في كسر القرارات السياسية، إذ لا تزال تزور بيروت بشكل دائم وتصور برامجها التي تشارك فيها.
إلى جانب التفاوض مع الجسمي، يبدو أن هناك أسماء أخرى يتم الكلام معها للجلوس مكان كاظم لأن هذه الخطوة تحتاج للكثير من الوقت والدقة تتعلق بتفاصيل وقت النجوم والعقود الموقعة.
من هذا المنطلق، فتّشت الشبكة السعودية عن بديل الفنان الاماراتي في حال رفض المشاركة، لكن في الوقت نفسه يجب أن يكون خليجياً، بعدما قرّر القائمون على الشاشة إشراك الفنانين السعوديين في البرامج التي تبثها وسط قرارات لنقل الحلقات المباشرة من برامج «ذا فويس» و«ذا فويس كيدز» و«ذا فويس سينيير» من قلب الرياض. هكذا، وقعت mbc على المغني العراقي ماجد المهندس. فالأخير يملك شعبية في الخليج، ويحمل الجنسية السعودية ويقضي غالبية وقته في الرياض، ويعرّف عن نفسه بأنه سعودي، وهو كان نجم المهرجانات التي أقيمت في المملكة في الاسابيع الأخيرة. في حال تم الاتفاق مع المهندس، فإن mbc قد أصابت «عصفورين بحجر واحد». الاول مشاركة فنان يحمل الجنسية السعودية ومقرّب من الامراء السعوديين لإرضاء تركي ال الشيخ مستشار الملك السعودي محمد بن سلمان الذي أمر بإشراك النجوم السعوديين في البرامج. كذلك فإن حضور المهندس سيعزز قناة «mbc العراق» التي افتتحت أخيراً وستنقل برامج المواهب كلها التي تبثها mbc الأم.