بعد نحو أسبوع على إنطلاق عرض المسلسلات على القنوات المحلية، بات واضحاً أن قناة «الجديد» تتجه للفوز في تلك المنافسة. فالأعمال الدرامية كُشف عنها قبل البرمجة الخريفية، وهذه الخطوة تمهّد لموسم درامي «خطير» خاصة بعدما بات عرض الدراما على مدار الاسبوع بعد نشرة الاخبار المسائية. لكن هذا العام، يبدو أن صورة المنافسة ستحسم من بداية العرض لصالح قناة «الجديد» مقارنة عن زميلاتها. في هذا السياق، بدأت mtv قبل أيام عرض مسلسل «بردانة أنا» (لكلوديا مارشيليان وإخراج نديم مهنا) الذي يلعب بطولته بديع أبو شقرا وكارين رزق الله ورولا حمادة ووسام حنا وغيرهم. المشروع يدور في فلك القضايا الاجتماعية ومنها العنف الاسري، لكن العمل جاء ضعيفاً وسط أخطاء إخراجية واضحة. كما يسجّل الاداء الباهت لكارين مقارنة مع أعمالها السابقة وتحديداً مسلسل «إنتي مين» (لكارين وايلي حبيب) الذي عرض في رمضان الماضي على mtv وحقق شهرة واسعة. في المقابل، تعرض lbci مسلسل «عروس بيروت» (لنادين جابر وبلال شحادات وإخراج التركي إيمره كاباكوساك) الذي سبقتها إليه قناة mbc. المشروع الذي يعتبر النسخة اللبنانية من المسلسل التركي «عروس اسطنبول» يواجه مشكلة من نوع آخر. فالعمل بدأت الشبكة السعودية عرضه قبل القناة اللبنانية بأسبوعين تقريباً. لذلك إن الحلقات الأولى جاءت عادية، كما أن «عروس بيروت» متواجد على تطبيق «شاهد» بدقة عالية. هكذا، جاءت نتائج مشاهدته عادية. في المقابل، تبدو قناة «الجديد» مرتاحة، بعرض مسلسل «موجة غضب» (إنتاج وإخراج إيلي معلوف) الذي يعالج قضايا المال والسلطة والطمع وصراع الأشقاء، ويجمع: علي منيمنة، وجوي الهاني، وفادي إبراهيم، ونيكولا طعمة، وإيلي شالوحي، وخالد السيد، ووداد جبور، وأنطوان الحجل. رغم برودة أحداثه، يعتبر المسلسل الأوفر حظاً على الشاشات المحلية. فأخطاؤه الاخراجية أقل من «بردانة أنا»، وهو جذّاب أكثر من «عروس بيروت».