ليست ماغي فرح بعيدة عن السياسة، بل هي إعلامية لها تاريخها في الحوارات، قبل أن تبتعد عن هذا العالم وتركّز على عالم الفلك الذي تخصصت فيه. مع انطلاق التظاهرات المطلبية في لبنان أخيراً، تعرّضت فرح لموجة كبيرة من الانتقادات والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما طُرحت تساؤلات حول إذا ما كانت مع مطالب الشعب أو ضدها؟ جاء ذلك بعدما نشرت ماغي سلسلة تغريدات معلنة عن مواقفها إزاء ما يحصل على الأرض، وطالبت في بعضها بوقف البث المباشر بسبب أعمال شغب والكلمات النابية التي يتفوّه بها المتظاهرون أمام كاميرات مراسلي المحطات التلفزيونية، الأمر الذي رأى فيه كثيرون دعوة إلى تقييد العمل الإعلامي. وتزامناً مع أعمال الشغب التي حصلت في بيروت أوّل من أمس، سألت ماغي: هل الفلتان هو الحل؟ ثم هاجمت بعض الأطراف من دون أن تسميها، قائلة: «استفيقوا من أوهامكم وانتصروا ولو مرة على أحقادكم. كفى ما هدمتمونه حتى الآن». لتعود وتحاول إيضاح موقفها في تغريدات لاحقة تناولت فيها الفساد والسرقة، غير أنّها سرعان ما اتهمت بمعارضة الحراك.

في اتصال مع «الأخبار»، تشرح فرح أنّ كلامها «اجتزئ» بشكل واضح، قائلة: «بدأت تغريدتي الأولى بكلامي حول حق الشعب بالثورة، ولكن أنا ضد أعمال الشغب والشتائم التي تقال على الهواء مباشرة. ركّزوا على الجزء الثاني من كلامي وتناسوا الأوّل... وهذا معروف بحكم الهجمات التي أتعرّض لها. أنا مع الشعب، ولكن أخاف من تجربة بعض الدول العربية وحراكها الذي دمّر البلاد. لست نائبة أو وزيرة للدفاع عن العهد».