حين زعم «إمينيم» في أغنيته The Ringer في عام 2018 أنّه تلقى زيارة من عناصر «الخدمة السرية» في الولايات المتحدة بسبب كلمات اعتبرت تهديداً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ظنّ كثيرون أنّه يبالغ لإيصال رسائل سياسية. غير أنّه يبدو أنّ الرابر الأميركي الشهير لم يكن يخترع واقعاً. فبحسب وثائق حصل عليها موقع Buzzfeed خلال الأسبوع الحالي بناءً على طلب تقدّم به استناداً إلى قانون حرية المعلومات الأميركي (FOIA) الفدرالي الصادر في عام 2005، تبيّن أن «إمينيم» كان يتحدّث في تلك الأغنية عن تجربة شخصية، بعدما حققت معه الوكالة في كانون الأوّل (ديسمبر) من عام 2017، على خلفية كلمات بعض أغنيات ألبومه Revival بالإضافة إلى ملاحظات وانتقادات وجّهها إلى ترامب وعائلته.
ووفقاً لنص الوثيقة، «هذه ليست المرّة الأولى التي يدلي فيها الفنان بتعليقات تشكّل تهديداً للرئيس وأسرته». غير أنّ أكثر من يثير الاستغراب بحسب ما أوردت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية، أنّ «الخدمة السرية» تحرّكت بناءً على تنبيه لقته من أحد موظفي مجلة TMZ بعد ساعات من نشره مقالاً عن انتقادات «إمينيم» لترامب. لكن بعد انتهاء اللقاء مع الفنان ومحاميه، تم رفض إحالة المسألة إلى النيابة العامة الاتحادية.