بعيد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تعرّض فتاة لتحرّش جماعي في مدينة المنصورة (محافظة الدقهلية ــ شمال البلاد) خلال احتفالات رأس السنة، أطلق الفنان المصري تميم يونس أغنية منفردة جديدة ساخرة بعنوان «سالمونيلا»، تولّى شخصياً كتابة كلماتها وإخراج الفيديو كلي بالخاص بها، فيما ألقيت مهمة التوزيع الموسيقي على عاتق محمد زهير. ويعدّ هذا العمل ثاني «سنغل» ليونس بعد «إنتِ أي كلام» التي كشف عنها في عام 2018.حالما أبصرت الأغنية الجديدة النور على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب (حصدت حتى كتابة هذه السطور على أكثر من 225 ألف مشاهدة)، تصدّرت الترندات على تويتر في المحروسة، فيما انقسم الرأي العام بين معجب بها ومنتقد لها. هناك من حظيت «سالمونيلا» باستحسانهم لناحية التهكّم الشديد من الشباب الذين يتحوّلون فجأة إلى ذكوريين يشوّهون صورة الفتيات اللواتي حاولن التقرّب منهن وأبدين الرفض، بعدما كانوا يلبسون ثوب الرومانسية بدايةً. واعتبر هؤلاء أنّ النقد المباشر باستخدام كلمات وأسلوب صادمَيْن، يخدم الرسالة المرجوّة منه.
في المقابل، رأى البعض أنّ كلمات العمل الذي شارك فيه الفنان محمود العسيلي «منحازة ضدّ النساء وتحرّض على العنف ضد المرأة»، كما أنّها تحوي على «مصطلحات عامية نابية ومسيئة جداً». من دون أن ننسى انتشار عدد كبير من الصور والفيديوات الساخرة على المنصات الافتراضية، مستوحاة من أجواء الكليب وكلمات الأغنية.
هنا، خرج تميم على السوشال ميديا في فيديو للردّ على الهجوم الواسع الذي يتعرّض له، مشدّداً على أنّ ما قدّمه يهدف إلى السخرية من الحالات التي يقع فيها العنف في العلاقات بعد البدايات الطافحة بالعواطف والرومانسية، إلى جانب التصويب على الممارسات الذكورية الفاقعة.
تجدر الإشارة إلى أنّه قبل خوض تجربة الغناء، درس يونس المولود في القاهرة في كلية الفنون الجميلة، وكان مخرجاً لبرنامج «لايف من الدوبلكس» الذي سبق أن قدّمته الدمية «أبلة فاهيتا» على شاشة «سي. بي. سي» المصرية. وعمل كذلك في مجال تصميم الغرافيكس، والإخراج الإبداعي للإعلانات، واشتهر من خلال برنامج «رسّيني» على قناته الرسمية على يوتيوب.