فاز فيلما «1917» الذي تدور أحداثه حول الحرب العالمية الأولى و«كان ياما كان في هوليوود» الذي تدور أحداثه في ستينيات القرن الماضي، بأكبر جائزتين للأفلام في الاحتفال السابع والسبعين من جوائز «غولدن غلوب» الذي أقيم فجر أمس الإثنين (بتوقيت بيروت) في بيفرلي هيلز، ضمن ليلة حافلة بالمفاجآت الصادمة والقضايا الساخنة. حصل «1917» على جائزة «أفضل فيلم درامي» فيما نال مخرجه سام منديز جائزة «أفضل مخرج»، ليتفوّق الشريط بذلك على الفيلمَيْن المتصدرَيْن للتوقعات، وهما: «قصة زواج» (إخراج نواه بومباك) و«الإيرلندي» (إخراج مارتن سكورسيزي)، وكلاهما من إنتاج شركة «نتفليكس».
من جهته، حصد «كان ياما كان في هوليوود» (إخراج كوينتن تارانتينو ــ إنتاج «سوني بيكتشرز») النصيب الأكبر من الجوائز، بعد فوزه عن فئات: «أفضل فيلم كوميدي/ موسيقي»، و«أفضل سيناريو»، و«أفضل ممثل مساعد» لبراد بيت.
«الإيرلندي» خرج خالي الوفاض في ليلة مخيبة للآمال لمنصة الـ «ستريمينغ» الأميركية «نتفليكس»، قد تؤثر على فرصها في احتفال الأوسكار في شباط (فبراير) المقبل. فقد نالت الشبكة جائزة واحدة فقط في سباق الأفلام، بعدما ذهبت جائزة «أفضل ممثلة مساعدة» للورا ديرن عن دورها كمحامية طلاق قاسية في فيلم «قصة زواج».
وفي أوّل حضور لها في موسم الجوائز، لم تنل منصة الـ «ستريمينغ» الجديدة «آبل تي في بلاس»، التابعة لشركة «آبل»، أي جائزة من ترشيحاتها الثلاثة عن مسلسل «ذا مورنينغ شو».
أما الممثل واكين فينيكس الذي أدّى بطولة «جوكر» (إخراج تود فيليبس) وزميلته رينيه زلويغر التي جسدت شخصية المغنية جودي غارلاند في فيلم «جودي» (إخراج روبرت غولد)، فنالا جائزتي التمثيل في فئة الدراما، بينما نال الممثل تارون إيغرتون والممثلة أكوافينا جائزتي التمثيل في فئة الكوميديا/ الأعمال الموسيقية عن فيلمي «روكت مان» (إخراج دكستر فلتشر) و«الوداع» (إخراج لولو وانغ). فيلم «باراسايت» لبونغ جون ــ هو، خطف جائزة «أفضل فيلم أجنبي»، في إنجاز هو الأوّل من نوعه لكوريا الجنوبية.
كما حقق الممثل الأميركي من أصول مصرية، رامي يوسف، مفاجأة بفوزه عن فئة «أفضل ممثل في مسلسل تلفزيوني كوميدي/ غنائي»، عن دوره في مسلسل «رامي» (هولو).
وفي سباق التلفزيون، كان مسلسل Succession (إنتاج HBO)، والمسلسل البريطاني الكوميدي «فليباغ» (إنتاج «أمازون»، أكبر الفائزين.
بعيداً عن الجوائز، يمكن القول إنّ نجم السهرة الحقيقي كان الممثل الكوميدي البريطاني ريكي جيرفيس الذي قدّم الاحتفال للمرة الخامسة و«الأخيرة». كعادته، تخلّى بطل مسلسل After Life عن الحذر تماماً وألقى النكات اللاذعة عن هيمنة منصات البث الرقمي وعن التنوّع وفضائح هوليوود الجنسية، الأمر الذي قوبل بضحكات متوتّرة من مشاهير الصناعة.
وأعربت باتريشيا أركيت التي فازت عن دورها في مسلسل «ذا آكت» التلفزيوني عن مخاوفها من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط عقب استشهاد قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في ضربة أميركية قبل أيام.