ينوي الثنائي تحقيق استقلال مادي وقضاء وقت أطول في أميركا الشمالية
في خطوة شكّلت مفاجأة على ما يبدو لجدّته الملكة إليزابيث الثانية وقسمت الرأي العام، أعلن الأمير البريطاني هاري وزوجته الممثلة الأميركية السابقة ميغان ماركل، أمس الأربعاء، أنّهما يعتزمان التخلّي عن مهامهما الملكية الرئيسية وسيمضيان وقتاً أطول في أميركا الشمالية. بعد عام مضطرب شهد شقاقاً مع وسائل الإعلام وخلافاً مع شقيقه الأكبر الأمير وليام، قال هاري إنّه وزوجته يتطلعان إلى تحقيق الاستقلال المالي وإنشاء مؤسسة خيرية جديدة فيما يواصلان بعض المهام الملكية.وأكد هاري، وهو السادس في ترتيب ولاية العرش، وزوجته في بيان نُشر على إنستغرام أنّه «بعد شهور عديدة من التفكير والمناقشات داخل الأسرة، اخترنا أن نحدث نقلة هذا العام بأن نبدأ دوراً تقدمياً جديداً في هذه المؤسسة». وأضافا: «نعتزم حالياً أن نقسم وقتنا بين المملكة المتحدة وأميركا الشمالية مع استمرارنا في الوفاء بواجبنا إزاء الملكة ودول رابطة الكومنولث ورعيتنا».
ولفت الثنائي إلى أنّهما سيعلنان التفاصيل الكاملة فور مناقشة الأمر مع الملكة ومع الأمير تشارلز، والد هاري، ومع شقيقه وليام. غير أنّ مصدراً رفيعاً في القصر الملكي قال لوكالة «رويترز» إنّ توقيت الإعلان على ما يبدو فاجأ أفراد الأسرة، بمن في ذلك الملكة: «لم يجر التشاور مع بقية أفراد العائلة بخصوص القرار». في هذا السياق، قال قصر باكينغهام إنّ المناقشات مع هاري وميغان في بدايتها، موضحاً أنّه «نفهم رغبتهما في اتخاذ نهج مختلف لكن هذه مسألة دقيقة تحتاج وقتاً». وتزوّج هاري (35 عاماً) من ميغان (38 عاماً) في أيار (مايو) 2018 في مراسم باذخة احتضنتها قلعة وندسور غربي لندن. ورُزق الزوجان المعروفان رسمياً بدوق ودوقة ساسكس، بطفلهما الأوّل في أيار 2019، وأطلقا عليه اسم «آرتشي هاريسون ماونتباتن ــ وندسور». وساءت علاقتهما بالصحافة، فيما اعترف هاري بوجود خلافات مع شقيقه وليام، الثاني في ترتيب ولاية العرش. ولم يكشف الثنائي عما يعتزمان أو أين سيعيشان في أميركا الشمالية.