تساعد دار الأزياء الإيطالية «برادا» برنامج الأمم المتحدة الذي سيضم طلاب مدارس ثانوية من عشر دول على نشر الوعي بشأن كيفية تأثير البشر على محيطات العالم، وفق ما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن منظمين أمس الأربعاء.يعتبر مشروع The Sea Beyond جزءاً من مبادرة أكبر على مدار عشر سنوات، للترويج لعلوم واستدامة المحيطات بإشراف من «منظمة التربية والعلم والثقافة» في الأمم المتحدة (يونسكو).
وقالت «برادا» إنّها ستسهم بأرباح مبيعات مجموعتها «برادا ري ــ نايلون»، المصنوعة من بلاستيك انتشل من البحار وأعيد تدويره، لتمويل المشروع التعليمي الذي يستمر أربعة أشهر. وتشمل المدن المشاركة بمدارسها في مشروع «ذا سي بيوند»، برلين ومكسيكو سيتي وجوهانسبرغ ولشبونة ولندن وميلانو ونيويورك وباريس وشنغهاي والبندقية.
سيتلقى معلمو المدارس الثانوية المحلية تدريباً لوضع دروس بشأن أهمية المحيطات ومصادر تلوث البحار كالبلاستيك، فيما ستتحرّك صناعة الموضة لاستخدام أساليب إنتاج أكثر صداقة للبيئة، للمساعدة في حماية البحار.
وسينفذ الطلاب حملات توعية عامة، وسيعرض أفضلها في مؤتمر المحيطات التابع للأمم المتحدة، بين الثاني والسادس من حزيران (يونيو) المقبل في لشبونة.
في هذا الإطار، صرّح السكرتير التنفيذي للجنة المحيطات في «يونسكو»، فلاديمير ريابينين، بأنّ «الحجم العالمي للمشكلات التي تواجه المحيطات يعني أنّ ما من دولة أو منظمة واحدة تستطيع إصلاحها كلها، نحتاج إلى شراكات في العلوم وبين صنّاع القرار والقطاع الخاص».
وتشارك المجموعة الفرنسية الفاخرة LVMH أيضاً في دعم مشروع مماثل في برنامج «الإنسان والمحيط الحيوي» في «يونسكو» الذي يهدف لحماية التنوع البيولوجي، وتتضمن المبادرات تدريباً وبرامج دعم.