تلقّت إحدى الجهات البارزة المدافعة عن «إسرائيل» في المملكة المتّحدة ضربة كبيرة في محاولتها إخراج السينمائي البريطاني الشهير كين لوتش من لجنة تحكيم مسابقة فنية للأطفال. لوش الذي لا يفوّت فرصة لمناهضة العنصرية ومساندة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني، تعرّض لانتقادات من «مجلس نواب اليهود البريطانيين» في أعقاب قرار جمعية Show Racism the Red Card الخيرية تعيينه حكماً في مسابقة المدارس الخيرية لعام 2020، والتي تضمّ أكثر من نصف مليون طالب مشارك.المجلس الذي يحرص دائماً على تبرير المذبحة الإسرائيلية المستمرّة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، ضغط على SRtRC لإعادة النظر في الدعوة التي وجّهتها إلى صاحب فيلم Sorry We Missed You. واستند المجلس في هجومه إلى مزاعم بـ«معاداة السامية». غير أنّ هذه المحاولات باءت بالفشل إذ أيّدت SRtRC دعوتها للمخرج البالغ 83 عاماً، والذي سيكون حكماً مشاركاً في مسابقة مناهضة العنصرية مع مايكل روزن، الحائز جائزة الأطفال سابقاً، وفق ما نقل موقع Middle East Monitor. في هذا السياق، قالت الجمعية في بيان: «اتصلت بنا شخصيات بارزة في الأوساط الأكاديمية والفنون والتعليم والقانون والإعلام والسياسة والعلوم والرياضة لتأييد قرارنا بالعمل مع كين ومايكل».
قرار أثار حفيظة «مجلس نواب اليهود البريطانيين» الذي أعرب عن غضبه: «إنّ ما يسمّى بمؤسّسة خيرية مناهضة للعنصرية ستتجاهل مخاوف مجتمع الأقلية حول العنصرية... إنّه أمر مذهل ومخزٍ»، حسبما أوردت صحيفة Jewish Chronicle.
ومن بين الشخصيات المرحّبة بقرار SRtRC، المخرج البريطاني مايك لي، الذي أكّد أنّ المؤسسة الخيرية «اتّخذت بلا شك القرار الأخلاقي الصحيح. من غير المجدي أن نطلق على كين صفة «معاداة السامية»... المسألة مثيرة للسخرية في الواقع».