إبان اجتياح الصور الملتقطة أمس من كورنيش «المنارة» مواقع السوشال ميديا، لأناس خالفوا تعليمات الوقاية من فيروس كورونا، انتشرت صورة للفنان راغب علامة، يجلس مع أصدقائه هناك. الصورة سرعان ما انتشرت بطفرة، ولاقى علامة حملة اعتراض واسعة، كونه يمثل وجهاً فنياً ويخرج للتنزه في زمن «خليك بالبيت». وزادت الطين بلّة، تغريدة مراسلة lbci، ندى أندراوس، التي كشفت فيها عن اتصال أجرته مع الفنان اللبناني تدعوه فيه الى المشاركة عبر «سكايب» في «نهاركم سعيد»، لدعوة المواطنين الى الإلتزام بالحجر المنزلي، فاعتذر بدوره عن عدم المشاركة. واتضحّ -حسب اندراوس- أنه كان يتنزه على الكورنيش مع البقية «من دون مسؤولية». تغريدة ردّ عليها علامة، بتأكيده بأنه كان يمارس الرياضة «خارج منزله»، وأن الصورة الملتقطة من الكورنيش تعود للاسبوع الماضي.

جدل لم يقف هنا، بل أثارت تدوينة أخرى من علامة نشرها على حسابه على تويتر زوبعة أخرى، انتقد فيها الحجر المنزلي، معتبراً أن الإحتياط من كورونا لا يعني «دفن أنفسنا تحت الأرض»، وختم تغريدته بعبارة «الي استحوا ماتوا». وسرعان ما ردت «وزارة الصحة» على هذه التغريدة، لافتة الإنتباه الى أن هذه التدابير «مؤقتة وضرورية»، للحد من انتشار الوباء والتخفيف من تبعاته على صحة المواطنين. وتوجهت بعدها الى علامة بالقول: «نحن نعول على الوعي والشعور بالمسؤولية الوطنية لشخصيات محبوبة ومؤثرة أمثالك للمساهمة في نشر التوعية». هكذا، وكعادته، يثير راغب علامة زوبعة افتراضية، ويحاول لفت الأنظار، لكن هذه المرة، كان انتقاده للحجر المنزلي غير موفق، في وقت يجهد فيه أهل الفن والإعلام على حدّ سواء لحث الناس على البقاء في بيوتهم ضمن حملات «خليك بالبيت».