أثار عباس مرتضى وزير الثقافة والزراعة اللبناني بلبلة أمس بعدما أعلن على صفحاته على السوشال ميديا عن قرار يتيح لشركات الانتاج الدرامي استئناف الاعمال الفنية. ودعا مرتضى في القرار، الى الحفاظ على معايير الحماية الصحية المتبعة لمكافحة فيروس كورونا. كلام الوزير قابله هجوم من قبل بعض الناشطين الذين إعتبروا أنّ الخطوة مجحفة بحق العاملين في المجال الفني والذين يأخذون كباقي الموظفين في جميع القطاعات، إحتياطاتهم خوفاً من إنتشار الفيروس. كما أن شركات الانتاج اللبنانية قد إلتزمت قرار الحكومة الاخير الذي أجبرها على وقف التصوير منعاً لتفشي الفيروس، حتى إشعار آخر. مع العلم أن الموسم الرمضاني تعرّض لضربة بسبب تفشي الفيروس، إثر التزامات الشركات مع القنوات ببث المسلسلات، إضافة إلى ضيق الوقت لحلول شهر رمضان الذي يصادف نهاية شهر نيسان المقبل. من هذا المنطلق، تفاجأت شركات الانتاج بقرار الوزير، خاصة أنه لم يمرّ على تعليق التصوير أكثر من خمسة أيام، وهذا الأمر لا يتلاءم مع القرارات الاحتياطية للحجر المنزلي الذي يستمر أسبوعين وربما أكثر. في اتصال مع غالبية شركات الانتاج، كان لافتاً الاجماع على عدم استئناف التصوير هذه الفترة أبداً ريثما تتضح صورة تفشي المرض والاصابات. فقد كشفت «إيغل فيلمز» أن الكاميرات لن تدور في كواليس المسلسلات قبل إتضاح الصورة. مع العلم أن الشركة كانت قد بدأت سابقاً بتصوير مسلسلي «دانتيل» الذي يضم سيرين عبدالنور ومحمود نصر و«أولاد آدم» لمكسيم خليل وماغي بوغصن ودانييلا رحمة. أما شركة «آي سي ميديا»، فقد إلتزمت بقرار الحكومة ولن تعود للحركة في الايام المقبلة. مع العلم أن مشاريعها من بينها «الساحر» لعابد فهد وستفاني صليبا و «النحات» الذي يجمع باسل خياط وأمل بشوشة، توقف تصويرها في غالبية العواصم العربية من بينها بيروت وأبو ظبي. كذلك الحال بالنسبة الى المنتج ايلي معلوف الذي لفت في إتصال مع «الأخبار» إلى أنه لن يستكمل تصوير مسلسلاته هذه الفترة، معارضاً قرار الوزير.في هذا السياق، أوضح «وزير الثقافة والزراعة» في إتصال مع «الأخبار» أن «الحكومة كانت صريحة بقرارها الاخير بإقفال جميع المؤسسات، وقراري لا يعارض قرار الحكومة أبداً. لكن عند إصدار الحكومة تلك الخطوة، تلقيت إتصالات من شركات انتاج تطلب مني إستكمال التصوير لاسباب طارئة مع شرط مراعاة الاحتياطات منعاً لانتشار الفيروس». ويلفت مرتضى إلى أن «بعضهم فهم قراري خطأ ولكنني كنت صريحاً بمضمونه».