بات خروج المسلسلات عموماً، والمشتركة خصوصاً من السباق الرمضاني أمراً واقعاً لا يمكن الهروب منه. فقد وقعت شركات الانتاج في مشكلة بسبب تجميد التصوير إثر إنتشار فيروس كورونا في العالم العربي ولبنان. فبعدما دارت الكاميرات في بيروت لتصوير المشاريع، وقعت الواقعة بتجميد الأعمال كافة. بعد مرور أيام على قرار التعبئة العامة وتجميد الكاميرات، توصلت أخيراً شركات الانتاج إلى إتفاق حول آلية استئناف التصوير ضمن شروط قاسية. من ضمن الشروط، إجراء فحص الكورونا، إضافة إلى حجر فريق العمل في مكان تصوير محدد لحين إنتهاء التصوير. هذا الأمر ليس سهلاً، لكنه أثمر أخيراً عن استئناف تصوير 6 مسلسلات. لم تدر كاميرات شركات الانتاج بعد، لكن تلك الخطوة لن تكون بعيدة. وقد تم الاتفاق على رجوع الحركة إلى تلك المشاريع بعد الاتفاق مع فريق التصوير، وترك الحرية لكل ممثل سواء بالرفض أو المشاركة في المشروع. فقد قدمت شركات الانتاج خطة عملها للجهات المعنية، وتضمنت مسلسلات تم تصوير جزء كبير منها ولا تحتاج الى فترة طويلة للانتهاء منها. بهذه الخطوة، إختارت الشركات 6 مسلسلات لإستكمال تصويرها وبثها على قنوات عربية وأبرزها قناة mbc التي سبق أن وقعت عقود عمل مع شركات الانتاج. هكذا، اختارت شركة «إيغل فيلمز» إستكمال تصوير «دانتيل» (تأليف سماء عبد الخالق وأنجي القاسم وإخراج المثنى صبح) الذي يجمع سيرين عبدالنور ومحمود نصر، و«دفعة بيروت» الذي يجمع ممثلين خليجيين. من جانبها، تستكمل «صباح إخوان» مسلسلات «أسود فاتح» (تأليف أمين جمال وإخراج كريم العدل) لهيفا وهبي و «نساء من ذهب» (مأخوذ عن فورما وإخراج وائل احسان) و «إغلب السقا» الذي يتم تصويره في استديوهات mbc في بيروت. بهذه الخطوة خرج من السباق الرمضاني كل من «الهيبة 4» (روشة كتّاب وإخراج سامر البرقاوي) لاسباب عدة أولها تواجد النجمتين منى واصف ورزينا لاذقاني في دمشق وعدم إمكان عودتهما إلى بيروت حالياً في ظل اغلاق الحدود. وللمرة الاولى منذ ثلاث سنوات، سيغيب عن الشاشة العمل الذي يدور في فلك المافيا وحقق شهرة واسعة في العالم العربي.كذلك لن يعود مسلسل «20 20» (بلال شحادات ونادين جابر وإخراج فيليب أسمر) الذي تلعب بطولته نادين نجيم وقصي خولي، و «من الآخر» (إياد أبو الشامات وشارل شلالا). كذلك خرج مسلسل «أولاد آدم» (كتابة رامي كوسا وإخراج الليث حجو وإنتاج «إيغل فيلمز») الذي يجمع ماغي بوغصن ومكسيم خليل وقيس الشيخ نجيب ودانييلا رحمة. إذا، ما يجمع تلك المسلسلات أنّها أعمال عربية وقعت غالبيتها عقداً مع mbc، مما يعيد المنافسة قليلاً إلى الواجهة رغم كل الصعوبات التي واجهتها تلك المسلسلات.