رغم تجاربها القليلة في عالم التمثيل مقارنة بباقي زميلاتها، إلا أن دانييلا رحمة تقوم بخطى واثقة أمام الكاميرا. نجاح «ملكة جمال لبنان للمغتربين 2010» كان يعيقه ضعف لهجتها اللبنانية بحكم أن دانييلا أمضت سنوات طويلة في استراليا حيث تقطن عائلتها. لذا، أوكلت إليها غالبية الشخصيات التي تدور حول فتاة قضت سنوات حياتها في الخارج. في هذا السياق، عندما وقفت دانييلا أمام المخرج السوري رامي حنا في مسلسل «تانغو» (كتابة إياد أبو الشامات)، حرّضها حنا على تقديم أداء جميل، يتناسب مع دور إمرأة متزوجة تخون زوجها مع صديقه. يومها أرجع بعضهم نجاح الممثلة في العمل الذي عرض عام 2018، بأنه يعود لقبطان يقود السفينة بإتقان. هكذا، تابعت دانييلا عملها لاحقاً وأطلت في مجموعة مسلسلات رمضانية آخرها العام الماضي مع باسل خياط في «الكاتب» (لريم ورامي حنا)، ولكن أداءها كان عادياً. إلى أن عادت حالياً إلى المنافسة الرمضانية بمسلسل «أولاد آدم» (لرامي كوسا والليث حجو وإنتاج «إيغل فيلمز») الذي يعرض على قناة mtv (يومياً 20:30). المشروع ينطلق من فكرة أن جميع البشر يعيشون في خطيئة ما، والكل يدور في فلك مظلم لكن بمقدار معين. من المبكر الحكم على العمل منذ الآن، ولكن بدا لافتاً أن دانييلا تخلصت بشكل كلي من لهجتها اللبنانية المكسرة. أطلت بدور مايا، وهي راقصة تعيش صراعات إجتماعية، وتلتقي بسعد (قيس الشيخ نجيب) السارق المحترف. هكذا، تدور حكايات متعددة في سلة «أولاد آدم» بين القاضية ديمة (مغي بو غصن) والمقدم غسان (مكسيم خليل) من جهة أخرى أيضاً. واللافت من اللحظة الاولى هو لهجة الممثلة المُحكمة وأداؤها العفوي. دور الراقصة وإن كان كليشيه ثابتاً في رزنامة الدراما العربية، لكن دانييلا كسرت فيه نمطية الشخصيات التي لعبتها سابقاً. سيتعرف المشاهد على الجانب الآخر من حياة الراقصة. حكاية جميلة يسردها رامي كوسا مع جرعة عالية من التشويق يقفلها الليث في نهاية كل حلقة. والأجمل أن دانييلا وقفت مرة أخرى أمام مخرج سوري ثان هو حجو الذي أجرى انقلاباً نوعياً في أداء الممثلة أمام الكاميرا. كسر عنها نمط أدوار الفتاة الاجنبية التي أطلت بها في الماضي، وقدّم «نسخة» جديدة منها للمشاهدين........
«أولاد آدم» على Mtv (يومياً) 20:30
وعلى تطبيق «شاهد»