منذ اللحظات الأولى لصدور البرومو الخاص به، أثار المسلسل المصري «النهاية» (إخراج ياسر سامي، تأليف عمرو سمير عاطف ــ بطولة: يوسف الشريف، عمرو عبد الجليل، أحمد وفيق، ناهد السباعي، محمد لطفي/ أون. تي. في ـــ الحياة) جدلاً واسعاً، وسط توقعات بأن يحقق نسب مشاهدة مرتفعة في رمضان 2020. فالعمل الدرامي تدور أحداثه في مستقبل متخيّل بعد ثلاثين عاماً من الآن، وهو من نوعية «الخيال العلمي» و«الديستوبيا» التي تلقى حالياً رواجاً كبيراً في هوليوود والدراما الغربية، خصوصاً الأميركية. مع بداية شهر الصوم، يبدو أنّ «النهاية» أثار حفيظة العدو الإسرائيلي. إذ تناقلت وسائل إعلام عبرية (من بينها «جيروزاليم بوست») بياناً صادراً عن «وزارة الخارجية» الإسرائيلية عبّرت فيه عن غضبها من مضمون مسلسل أنتجته شركة «سيرنجي»، التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وأكدت أنّ ما يقدّمه «غير مقبول». وأضافت أنّه «مؤسف بين الدول التي أبرمت اتفاقية سلام بينها منذ 41 عاماً... المسلسل التلفزيوني المصري يصور مستقبلاً دمرت فيه الدول العربية إسرائيل...». واعتبرت «جيروزاليم بوست» أنّ السلطات المصرية مسؤولة عما تقدّمه الحلقات بما أنّها حصلت على موافقة الرقابة. جاء ذلك بعدما أظهرت الحلقة الأولى
أطفالاً يتلقون دروساً حول «الحرب لتحرير القدس». وهنا، يقول المدرّس: «عندما حان الوقت للدول العربية للقضاء على عدوّها اللدود، اندلعت حرب تحرير القدس» التي انتهت سريعاً وأدّت إلى «دمار إسرائيل قبل مرور 100 عام على تأسيسها».
وذكّرت الصحيفة الإسرائيلية بأنّه في عام 2010، استدعى نائب وزير الخارجية آنذاك، داني أيالون، السفير التركي لتسجيل شكوى بشأن مسلسل تلفزيوني تركي يصوّر عملاء موساد يخطفون الأطفال، مشدداً على أنّ الأمر «يعرّض المجتمع اليهودي والمبعوثين الإسرائيليين والسياح للخطر». علماً بأنّه لغاية كتابة هذه السطور، لم يصدر عن الجانب المصري أو القائمين على «النهاية» أي تعليق حول الموضوع.