قبل أعوام قليلة، تلقى طوني خليفة إتصالاً من القائمين على برنامج ليحلّ ضيفاً على عمل يعرض على إحدى القنوات الخليجية. يومها بالصدفة، إكتشف المقدم اللبناني أن البرنامج يعود لرامز جلال ويحمل إسم «رامز واكل الجو» ويشارك بتقديمه زميله نيشان. عندها جنّ جنون خليفة، ونشر فيديو يشرح فيه عن فوبيا الطيران التي يعانيها، ولم يستطع الشفاء منها. وعاتب نيشان الذي يعلم بهذه الفوبيا، فكيف يدعوه لعمل تلفزيوني يقوم على مقلب ينفذ في الطائرة، بتهديد واضح لحياته التي قد يخسرها في حال وافق على المشاركة في البرنامج. يومها فتحت تلك الحادثة نقاشاً حول برامج المقالب والفوبيا التي يعاني منها الضيف. فهل يكبت مشاعره لقاء مبلغ من المال أم يرفضها حفاظاً على صحته؟!. الخيار هنا يعود للضيف. في هذا السياق، وقع باسم ياخور فريسة بيد جلال الذي يقدّم برنامج «رامز مجنون رسمي» على قناة «mbc مصر». حلقة لم تكن كغيرها من الحلقات السابقة. فالفريسة هذه المرة نجم سوري عربي من الطراز الرفيع. وجد نفسه بيد جلال الذي مارس تجاهه كل أنواع التعذيب اللفظي والجسدي، مما طرح سؤالاً: كيف قبل النجم السوري المشاركة في البرنامج؟. في التفاصيل، أن ياخور حلّ كغيره من النجوم ضيفاً على «رامز مجنون رسمي». منذ اللحظة الأولى لإكتشاف المقلب وهو يجلس محزّماً على كرسي الإعتراف، راح نجم «ضيعة ضايعة» يتوسل جلال بعدم تعذيبه «بوس ايدك نزلي»، كاشفاً عن فوبيا يعانيها من الألعاب التي تشبه مدينة الألعاب. إنها مسألة دقيقة وحساسة بالنسبة اليه، لافتاً إلى أنه تعرض لحادث في تلك الألعاب. لكن رغم ذلك، لم يرحم جلال ضيفه أبداً، بل فجّر كل ساديته فيه بأسلوب مقزز. راح يفتل الكرسي يميناً ويساراً، بينما ياخور يتعرّق ويترجاه إيقاف الكرسي. كل هذه النداءات لم تدخل الرحمة إلى قلب جلال. ظلّ الكرسي يميل شمالاً ويميناً صعوداً وهبوطاً، ثم غرق في المياه. كل هذه المواقف أضحكت جلال وأشعرته بنشوة التعذيب، في لحظة مؤلمة شعر بها المشاهد. خلال جلوسه على الكرسي، أُجبر ياخور على الاجابة على سؤال مهم. فقد سأله جلال: أي ممثل عربي هو الاهم؟. إعترض ياخور على السؤال، ليعود وتحت الضغط ليقول إن جلال أهم ممثل. ثم لاحقاً، كرّر المقدم سؤاله: من تاني أهم ممثل مصري. قال له يحيي الفخراني. بسخرية، علّق جلال: «يعني مش أخويا ياسر جلال». حوار طرشان بين الضيف ونجمه، يصرخ ياخور بأعلى صوته «حاجي حقارة»، لكن لا حياة لمن تنادي. تكمل اللعبة سيرها، يتعرق ياخور، يغمض عينيه ويشتم ويهدأ قليلاً. وحتى لو كان الأمر تمثيلاً، فإن ياخور سجل نقطة سلبية في مسيرته. فرفضه لهذه البرامج التي تقوم على تعذيب الضيف لقاء مبلغ من المال. حتى ولو أنه في النهاية أخذ الثأر من جلال بالضرب بالحذاء، لكن لا شيء يمحي العذاب النفسي الذي شعر به المتابع، وهو يشاهد ضحية تعاني من فوبيا تتقلّب على نار مقالب جلال.......
«رامز مجنون رسمي» يومياً (18:00) على قناة «mbc مصر»