عند عرض الموسم الأول من «الهيبة» (لهوزان عكو وسامر البرقاوي وإنتاج «صبّاح إخوان») قبل أربع سنوات، راح الكل يحكي عن مشروع مغاير رغم أخطائه. القى المسلسل الضوء على عالم المافيا وتجارة السلاح، وقدم محتوى درامياً جذاباً. رغم الاختلاف على نجاح وإخفاق «الهيبة» لتيم حسن وعبده شاهين ومنى واصف، إتفق الجميع على أن المشروع شكل مادة دسمة في الاعلام العربي واللبناني وصفحات السوشال ميديا. حتى إنه تحول إلى ما يشبه مادة مثيرة للجدل، سرعان ما غرقت لاحقاً في مواسم تراجع خلالها محتواها الدرامي. إثارة الجدل حول نجاحات وإخفاقات العمل، غابت عن رمضان هذا العام. هكذا يمكن إختصار المسلسلات الرمضانية 2020. إنتاج «مضروب» جاءت أعماله باهتة وخالية من المشاريع الجذابة التي إعتاد المشاهد في رمضان عليها. لا أعمال درامية محط تساؤل أو صادمة أثارت بلبلة على صفحات السوشال ميديا. شركات الانتاج دخلت السباق فقط خوفاً من خسارة عقود الانتاج مع القنوات الخليجية تحديداً، ولكن المادة جاءت خالية من المشاهد الجذابة التي يمكن الكتابة عن أهميتها أو نجاح أداء الفنانين. هذا الموسم تعرض لضربات موجعة، اولها وآخرها ازمة انتشار كورونا. وكان يمكن لشركات الانتاج الانسحاب من السباق، لكنها اختارت العكس. هكذا، خرج هذا الموسم بمستوى واحد في غالبية المسلسلات. الكل كان في انتظار حضور النجمين باسل خياط وعابد في مسلسل «النحات» (كتابة بثينة عوض وإخراج مجدي السميري) و «الساحر» (كتابة سلام كسيري وإخراج عامر فهد)، على إعتبار أنهما جوكر رمضان. لكن المسلسلين شكلا صدمة. فكيف يمكن للنجمين السوريين أن يقبلا بدورين دون التوقعات؟ أيضاً، لم تحدث باقي المسلسلات أي حالة أو جدل، حتى لجهة رصد أخطائها على السوشال ميديا كما كان يحصل كل عام. ............
«النحات» على قنوات «أبو ظبي» و osn
«الساحر» يومياً على lbci (22:25)