لم يهتم طلال الجردي يوماً بأن يكون ممثل صف أول، بل انصبّ اهتمامه دوماً على الشخصية التي يجسدها، أكثر من إهتمامه بتصنيف الدور أكان بطولة أو مساعد البطل. حافظ الممثل اللبناني على مستوى واحد في مساهماته في الدراما المحلية، إلى أن سرقته الاعمال المشتركة. هكذا، فازت تلك الصناعة بوجه لبناني محبب أظهرت إمكانياته وقدراته الدفينة وسلطت الضوء عليها. لم يلمع نجم طلال في الدراما اللبنانية بقدر حضوره في المشاريع المشتركة. وهذه المعادلة نادراً ما يعيشها ممثل لبناني، على إعتبار أن الصناعة المحلية يسهل النجاح فيها، بعكس قوة الأعمال المشتركة التي قد تطحن الممثل بوجود مجموعة نجوم من مختلف الدول. لكن الوضع مختلف بالنسبة إلى الجردي. في رمضان 2018، حضر في مسلسل «تانغو» (لإياد أبو الشامات ورامي حنا) حيث أطل بدور شرطي نزيه يحقق في جريمة قتل. بخفة وسهولة، جسّد الجردي الشخصية التي كانت لاعباً أساسياً في العمل، ناهيك بأعمال أخرى عرضت سابقاً ونجح فيها الجردي. في رمضان الحالي، أطلّ الجردي بدور بسام، وهو عنصر في قوى الامن الداخلي يعمل في سجن النساء المركزي ويغوص في الفساد من رأسه حتى أخمص قدميه. يشترك مع سعد (قيس الشيخ نجيب) في سرقة وبيع التلفونات. قد يكون الدور كليشيه قليلاً، لكن الجردي قدمه بشكل جديد. رجل دولة خائن وفاسد، يقتنع بأن السرقة هي الخلاص في بلد تحكمه المافيات. لا تردعه البدلة التي يرتديها من إرتكاب الخطيئة التي يقوم على أساسها مسلسل «أولاد آدم» إنطلاقاً من فكرة كلنا خطّاؤون.......
«أولاد آدم» 20:30 على mtv