إنها أسماء يخلّدها التاريخ ولا يمكن تناسي إسهامتها وإرثها. في زمن التطبيل للإحتلال، والسعي نحو التطبيع العلني معه، تستذكر الشبكة العنكبونية الذكرى الـ79 لرحيل «شاعر فلسطين الأول» ابراهيم طوقان (1905-1941)، الذي رحل باكراً عن عمر ناهز الـ36 عاماً. مع ذلك استطاع طوقان حفر اسمه في الوجدان العربي والتاريخ الفلسطيني. فمثل هذه الأيام رحل أبرز رواد الشعر الفلسطيني، الذي لقب بـ «شاعر الوطنية وحارس الأرض»، لما قدم لفلسطين وللعالم العربي، من إسهامات بقيت في الذاكرة، ولعلّ أبرزها أنشودة «موطني» التي لحنها الموسيقار محمد فليفل، وأضحت النشيد الرسمي الفلسطيني في بداية الأمر، ومن ثمة حلّت في العراق لتشكل النشيد الرسمي بعد الغزو الأميركي لبلاد الرافدين. صور لطوقان مرفقة بأبرز قصائده، التي تحدثت عن الوطنية والإنتماء للارض ومقارعة المحتل، عادت الى الواجهة، وعادت معها محطات من سيرته الذاتية، سيما نضاله ضد الإنتداب البريطاني في فلسطين، من خلال قصائده التي نشرها في ثلاثينيات القرن الماضي. عمل طوقان في مجال التدريس، وبعدها عيّن مديراً للبرامج في إذاعة «القدس»، ليضطر بعدها الى الإستقالة بعد اتهامه بـ «التحريض على البريطانيين». ومن القصائد المعروفة لطوقان «نشيد فدائي» الذي استخدم في شارة مسلسل «التغريبة الفلسطينية» (2004)، وقصيدة «يا شهيد الوطن» التي سرعان ما انتشرت في العالم العربي وخلّدت تحرير الجزائر من الإستعمار الفرنسي.