أوّل من أمس الأربعاء، جرت انتخابات نقيب الفنانين السوريين وأعضاء مجلسه المركزي. عملية شابتها مخالفة صريحة لمرسوم رئاسي تشريعي وقانون الإعلام، تمثّلت في منع الصحافيين من دخول مبنى فرع دمشق لحزب البعث وأداء مهمتهم المهنية. فضلاً عن مخالفات أخرى تتعلّق بسير العملية وإعلان النتائج، دفعت كثيرين إلى التشكيك في نزاهة الانتخابات.وفي نهاية ذلك النهار الطويل، خابت آمال الفنانين السوريين بعد فشلهم في انتخاب نقيب جديد بدلاً من زهير رمضان. فبقاء الأخير على رأس النقابة، أوقع هؤلاء في حالة من الإحباط، خصوصاً بعدما تفاءلوا بترشّح للممثل فادي صبيح للمنصب وتلقيه كمية كبيرة من المساندة والدعم من زملائه. غير أنّ النتائج جاءت عكس التوقعات، على الرغم من أنّ رمضان فقد جزءاً كبيراً من شعبيته بسبب ممارساته خلال السنوات الماضية، والتي شملت تضييقاً للخناق على عدد كبير من أبناء المهنة، ناهيك عن القمع والإقصاء. نهج منافٍ تماماً لجوهر العمل الذي يفترض أن تقوم به النقابات.
إذاً، انتخب رمضان نقيباً للفنانين لخمس سنوات جديدة، بعدما نال أعلى نسبة تصويت. جاء ذلك بعدما اختاره أعضاء القائمة الفائزة نقيباً. وهم: نزيه أسعد، عبد الله بيطار، عماد جلول، هادي بقدومس، أحمد كمال الحريري، ميرفت رافع، ريم عبد العزيز، أسعد عيد، أسامة السلطان ومحمدد نبيل أبو الشامات.
شارك في عملية الاقتراع 85 فناناً وفنانة لانتخاب 11 عضواً منهم لمجلس نقابة الفنانين من أصل 24 مرشحاً نجحوا في الوصول إلى المرحلة النهائية، بعد انسحاب كل من سحر فوزي، رباب كنعان وحسام بريمو. وفور الإعلان عن النتيجة، علت الأصوات المستنكرة فيما فضّل آخرون التزام الصمت.
الممثل مصطفى الخاني، وجّه رسالة عبر السوشال ميديا إلى زميله فادي صبيح قائلاً: «الأخ الغالي فادي صبيح، ما كتير بقدّم أو بأخّر عدم نجاحك اليوم بانتخابات نقابة الفنانين. الانتخابات يلي حاولوا يمنعوا وسائل الإعلام من حضورها في مخالفة واضحة لقانون الإعلام السوري و للقوانين والمراسيم السورية».
من ناحيته، استبق المخرج محمد زهير رجب نتيجة الانتخابات بقوله، «أرجو أن تكون الانتخابات نظيفة ونزيهة، وأنا أول المباركين للمجلس الجديد».
أما السيناريست والشاعر رامي كوسا، فسأل: «أين سأذهب في حال تعرّضت لمشكلة كعامل في الوسط الفني السوري بعد انتصار زهير رمضان»، معتبراً أنّ الأخير هو «أصل المشكلة».