في مثل هذا اليوم، توفيت الأديبة اللبنانية- الفلسطينية ميّ زيادة او ماري زيادة (1886-1941)، إذ مرّ تسع وسبعون عاماً على رحيلها. يتذكرها الناشطون اليوم، بعدما تركت إرثاً واسعاً في عالم الأدب والصحافة، عبر إعادة نشر أبرز أقوالها وأفكارها. زيادة التي ولدت في مدينة «الناصرة» الفلسطينية، لأب لبناني، وأم سورية الأصل، انتقلت بعدها للعيش في مصر عام 1907، وبرز اسمها هناك، ونشرت إبداعها في صحيفة «المحروسة» التي أضحت رئيسة تحريرها بعد وفاة أبيها عام 1929، ووالدتها عام 1932. توسع نشاطها الصحافي وانتقلت للعمل في صحف «الأهرام»، و«الهلال» و«المستقبل» و«المقتطف»، تزامناً مع نشر ديوانها باللغة الفرنسية، عام 1911 بعنوان «أزاهير حلم» ، بعدما حصدت صيتاً أدبياً واسعاً في مصر وأرجاء الوطن العربي. عرفت ميّ بصالونها الأدبي الذي استقبل العديد من الكتّاب والمثقفين، عام 1912، أبرزهم: الأدباء : طه حسين، وخليل مطران، وأحمد لطفي، وعباس العقاد.. كما عرفت بمساندتها لتحرر المرأة العربية، معتبرة إياها عنصراً اساسياً لكل مجتمع إنساني. وبعد تدهور حالتها الصحية، أدخلها أقاربها الى مستشفى للأمراض العقلية بهدف السطو على أملاكها، كما تردد في ذلك الحين، واستطاعت بعدها إثبات صحتها العقلية، والعودة الى القاهرة حيث توفيت في 19 تشرين الأول (أكتوبر) من العام 1941.