لم تكن السهرة التي أحياها عاصي الحلاني ليلة رأس السنة في أحد فنادق العاصمة، تحتاج إلى منشورات على صفحات السوشال ميديا، للإعلان عن أزمة صحية ستنتج عنها. فالفيديو الذي إنتشر من قلب الحفلة خلال غناء الحلاني الذي يعرف بالمواويل والهوّارة على المسرح، كان يوحي بأنّ كارثة كانت ستخرج إلى العلن بعد إنتهاء السهرة، وتؤدي إلى إرتفاع أرقام المصابين بفيروس كورونا. بعد ساعات قليلة على إستقبال العام 2021، ضجّت صفحات السوشال ميديا بخبر طلب من جميع من حضر حفلة الحلاني إلى حجر نفسه بعدما تبيّن وجود نحو 25 حالة كورونا بين الحضور. الخبر تمّ تناقله على خدمة الواتس أب أيضاً، متحدّثاً عن تغريم الحلاني مبلغاً مالياً (نحو 300 مليون ليرة) كما الفندق الذي أقيم فيه وسحب الرخصة. فما مدى صحة الخبر؟ ينفي علي الأتات متعهّد ومنتج الحفلة في إتصال مع «الأخبار» الخبر، قائلاً «الخبر إنتشر في الساعات الأولى من صباح 2021، وهذا الأمر غير طبيعي. متى أجريت فحوصات الكورونا؟ وكيف إنتشر الفيروس الذي يحتاج إلى أيام عدّة كي تظهر عوارضه على الجسم؟». وأضاف الأتات «الحلقة تضمنت ثلاثة فنانين هم نادر الاتات وعاصي وملحم زين. ولكن تم تسليط الضوء على عاصي ربما لأنه الأقدم بين زميليه. لقد حصلت على رخصة للحفلة من وزارتي السياحة والداخلية، وإلتزمت السهرة بجميع القيود والشروط المتعلقة بالتباعد الاجتماعي والتعقيم. فكانت الحفلة من دون النارجيلة، ومنع الرقص فيها، وضمّت القاعة نحو 720 شخصاً، بينما هي تتسع في الحفلات العادية لقرابة 1500 شخص». وأرجع الأتات الخبر المنتشر إلى «نجاح الحفلة وقد أطلقه بعض المتعهدين الحاقدين». في المقابل، تحدّثت بعض المعلومات لـ«الأخبار» عن أن نتائج الحفلات الفنية التي أقيمت لإستقبال 2021، لن تظهر حالياً بل تحتاج إلى أيام لتبيان الأرقام وإرتفاع عدد المصابين بكورونا، وسيزداد الضغط على المستشفيات التي رفعت صوتها عالياً. وهذا الأمر قد يدفع البلد إلى الاقفال التام لأسابيع عدة ريثما تنخفض الأعداد.