خلال حياتها ، تم تكريم مايا أنجيلو (1928 ــ 2014) بأعلى وسام مدني في الولايات المتحدة بحصولها على وسام الحرية الرئاسي من باراك أوباما، بالإضافة إلى الميدالية الوطنية للفنون من بيل كلينتون. والآن تكريم الشاعرة والناشط الحقوقية الراحلة بطريقة مختلفة، إذ أعلنت شركة «ماتيل» لصناعة الألعاب أنّ أنجيلو ستخصص بدمية «باربي»، ضمن سلسلة Inspiring Women (نساء ملهمات)الدمية ذات «الجسم الممتلئ»، ترتدي غطاء رأس ومجوهرات وفستان مطبّع بالزهور، لتنضم إلى روزا باركس وفلورانس نايتنغايل.
وتعليقاً على الإصدار الجديد، قالت «ماتيل» إنّ مايا أنجيلو تعدّ «إضافة مناسبة» إلى الخط الهادف إلى الاحتفال «بالنساء اللواتي خاطرن، وغيّرن القواعد ومهّدن الطريق لأجيال من الفتيات ليحلمن على نطاق أكبر من أي وقت مضى». وتابعت الشركة أنّ الدمية «احتفت بسيرة مايا الذاتية الصادرة في عام 1969 بعنوان «أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس» باعتبارها قصة مؤثرة للتغلب على المحن في بدايات حياتها»، كما أنّها أبرزت كيف أصبحت، في عام 1993، أول شاعرة أميركية من أصول أفريقية تتحدّث في احتفال تنصيب رئاسي أميركي: «لقد كان تكريماً رائعاً لإرثها الأدبي وجذب الانتباه العالمي إلى مجموعة أعمالها»، وفق ما نقلت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية.
في هذا السياق، قال جاي جونسون، نجل أنجيلو، لـ Today إنّه سعيد باختيار والدته لتصبح «باربي»، مضيفاً أنه يأمل أن تكون الدمية «مصدر إلهام لأجيال جديدة من المعلمين والكتاب والناشطين».
وتابع: «كانت والدتي رائدة وناشطة لديها روح لا تقهر من أجل العدالة... من خلال كلماتها وأفعالها، طورت قدرة فريدة على إنشاء روابط عميقة مع الناس في جميع أنحاء العالم. اعتادت أن تقول: أنا أكتب من منظور أسود، لكني أهدف إلى قلب الإنسان».
وكانت «ماتيل» قد أكدت أنّها ملتزمة بإبراز النساء من أصول أفريقية، ومن السكان الأصليين، وغيرهن من صاحبات البشرة الملوّنة بأكثر من 50 في المئة من الدمى، بناءً على نماذج عالمية.
علماً بأنّ دمية مايا أنجيلو تباع لقاء 29.99 دولاراً أميركياً، من دون أن يتمكّن الفرد من اقتناء أكثر من قطعتين. وكان لافتاً أنّ الكمية المتوافرة على الإنترنت نفدت بالفعل، وسط اعتراضات من قبل الناس بشأن قلّة الأعداد.