مصر ودّعت فهمي الخولي

  • 0
  • ض
  • ض
مصر ودّعت فهمي الخولي
تميّزت تجربته بالمزج ما بين الموروث المحلي ومفاهيم المدارس المسرحية العالمية

ودّعت مصر أمس رائداً من رواد فنها، فهمي الخولي، الذي غيبه الموت أخيراً، بعد صراع مع المرض. المسرحي العتيق بدأ عمله في مطلع ستينيات القرن الماضي، مع فرفة «التلفزيون المسرحية». وبعد حصوله على منحة علمية من الولايات المتحدة الأميركية، لدراسة المسرح الأميركي عام 1987، بدأت رحلة النجاح مع الخولي، مع اخراجه نحو 103 عرضاً مسرحياً، ما لبثت أن حظيت بالعديد من الدراسات النقدية، والأبحاث العلمية، في أغلب العواصم العربية. ويعدّ فهمي الخولي من أهم مخرجي المسرح المصري، إذ قدم أنجح الأعمال التي لاقت إقبالاً جماهيرياً واسعاً، بعد تخصصه في المسرح الحديث، واشرافه على فرق فنية، في القطاعين الخاص والعام، مع تميّز أعماله بثقافته التي تمزج بين أصالة الموروث المحلي، الى جانب ما تعلّمه من المدارس العالمية الحديثة في الولايات المتحدة. وزيرة الثقافة المصرية ايناس عبد الدايم نعت الراحل، واصفة إياه بـ «العلامة الفارقة في تاريخ المسرح المصري، الذي تمتع بخيال خلاق وميّز تجربته الفنية، ونجحت أعماله في تأصيل الكثير من قيم المجتمع النبيلة». ويحمل الخولي جوائز وأوسمة وتقديرات من مصر والأردن والجزائر والعراق وقطر واليمن وسوريا والكويت، وشارك أخيراً في «ملتقى الشارقة للمسرح العربي» حيث تحدث عن تجربته المسرحية الرائدة تحت عنوان «المسرح العربي والمجايلة... التواصل والتقاطع». ومن أعماله المسرحية الخالدة: «لن تسقط القدس»، «الوزير العاشق»، «ليلى والمجنون»، «الجميلة والأنذال»، «باب الفتوح»، وغيرها. كما أنه أسهم في تأسيس «مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي»، وتولى إدارة فرقتيّ «المسرح الحديث» و«مسرح الغد».

0 تعليق

التعليقات