يغيب زياد الرحباني عن الساحة الفنية، ويحجب نفسه كذلك عن الإطلالات التلفزيونية. رغم هذا الغياب، يظل صاحب «بخصوص الكرامة والشعب العنيد» حاضراً دائماً، سيما في الأزمات التي تتراكم في لبنان، إذ يخرج على الدوام تصريح من هنا، واقتباس مسرحي أرشيفي من هناك للرحباني، ليؤكد على راهنية أعماله أمام ما نراه من تدهور وانهيار اقتصادي واجتماعي وسياسي. في هذا السياق، وكما جرت العادة على شبكة «الميادين» في تخصيصها تحايا لفنانين ومؤثرين، فقد وجهت «تحية ابداع» لـ «ملك الساحة ع بياض». هكذا، ضمن دقيقتين و18 ثانية، خصصت الشبكة الإعلامية مساحة للمبدع اللبناني، مستذكرة أبرز محطاته الفنية والسياسية، ومسقطة أبرز تصريحاته في هذا الخصوص على الواقعين اللبناني والعربي. « انا ما عم جرب غير البلد و لا عم جرب غير شي انا عم جرب بس ما خلي هالبلد يغيرني»، من الإقتباسات الشهيرة للرحباني، التي وردت في هذا الشريط، وتلقي بنا على الفور على الواقع اللبناني المأزوم، اضافة الى الأغنية الشهيرة التي تصلح لزماننا هذا «الحالة تعبانة يا ليلى» الى جانب أشهر الأناشيد الخالدة في هذا الخصوص «جايي مع الشعب المسكين». كذلك، يستذكر الشريط تصاريح تلفزيونية، أوردها الرحباني عن الأوضاع العربية واللبنانية وعن المقاومة، وينتهي باستعراض ألبوماته الموسيقية، وبلقطة تجمعه بوالدته السيدة فيروز، على وقع أغنية «كيفك انت».