أعلنت القاضية التي تتولى النظر في اتهامات الممثلة البلجيكية الهولندية ساند فان روي للمخرج والمنتج السينمائي الفرنسي لوك بوسون باغتصابها، أنّها تعتزم ختم التحقيق في القضية، مما شكّل «مفاجأة» لأحد وكلاء الدفاع عن المدعية. وفي رسالة مؤرخة في 25 شباط (فبراير) الماضي، اطلعت وكالة «فرانس برس» عليها ، ابلغت قاضية التحقيق في محكمة باريس ماري كلير نوارييل طرفي القضية أنّها تريد ختم التحقيق، ودعتهما إلى إبلاغها، وفق ما ينص عليه في القانون، إذا كان لديهما أي ملاحظات أو طلبات.
وقد تمهّد هذه الخطوة لتبرئة بوسون إذ لم يصدر في حقه أي قرار اتهامي، ولكنه أعطيَ في 25 كانون الثاني (يناير) 2021 صفة «شاهد يتمتع بالمساعدة».
ووصف وكيل الدفاع عن بوسون، المحامي تييري مارامبير، القرار بأنه «منطقي تماماً». وذكّر بأن «عدداً من من التحقيقات أجري خلال التحقيق الأولي وكل الجهات القضائية التي نظرت في القضية لديها رأي مطابق».
وفي جوابه على قاضية التحقيق، قال أحد وكلاء الممثلة البلجيكية الهولندية ساند فان روي، المحامي فرنسيس سزبينر، إنه فوجئ «كثيراً» بأن القاضية لم تسع لسماع المدعية قبل ختم ملف التحقيق. ورأى أن «المواجهة هي الحد الأدنى الذي يحق للطرف المدني أن يتوقعه من القاضي».
وكانت أجريت مواجهة بين المخرج الذي ينفي الاتهامات والممثلة في كانون الأول (ديسمبر) 2018 في مقر الضابطة العدلية خلال التحقيق الأولي، لكن اي مواجهة لم تحصل بينهما منذ إسناد التحقيق إلى قضاة تحقيق.
واعتبرت ساند فان روي أن لا قيمة لهذه المواجهة السابقة.
وقالت لوكالة «فرانس برس» إنّه «بالكاد أمكن طرح الأسئلة، ولم يتسنَ طرح أسئلة عن جروحي الحميمة، ولم تُطرح أسئلة صعبة على السيد بوسون». وقالت الشابة التي تبلغ الآن 33 عاماً إنّ نية القاضي ختم التحقيق لا تعني أن الأمر «انتهى».
كذلك، انتقدت وكيلة أخرى للممثلة هي المحامية جاد دوسلان «إنكار العدالة». وأشارت إلى أنها تعد طلبات استماع ومواجهة.
وكانت فان روي قدمت شكوى في حق بوسون (60 عاماً) في 18 أيار (مايو) 2018 غداة موعد لها معه في فندق «بريستول» الفخم في باريس.
وبعد شهرين، ادعت أنه اغتصبها واعتدى عليها جنسياً أربع مرات خلال عامين. وروت في إفادتها انها كانت خلال هاتين السنتين في علاقة حميمة مع المخرج شعرت بانها ملزمة بها نظرا الى علاقتهما المهنية.
وحفظت النيابة العامة في باريس هاتين الشكويين في 25 شباط (فبراير) 2021. لكنّ الممثلة ما لبثت أن تقدمت بشكوى جديدة مع ادعاء بالحق المدني، وهو مسار يتيح تعيين قاض بصورة شبه تلقائية لإعادة إطلاق التحقيقات. وأفضت هذه الشكوى إلى فتح تحقيق في 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2019 في تهم الاغتصاب. وأبلغت النيابة العامة في باريس إلى القاضي معارضتها إعادة إطلاق التحقيقات.
وعلى اثر شكوى فان روي، اتهمت ثماني نساء مخرج «لو غران بلو» بالتحرش بهن أو الاعتداء عليهن جنسياً، في شهادات أدلين بها لـ «ميديا بار».