بعبارات تنم عن قوته الداخلية، يعلن غابريال يمين (58 عاماً) إنتصاره على مرض عضال عانى منه منذ سنوات. لكن فرحة الممثل المخضرم لم تكتمل، بسبب تأخّر تلقيه اللقاح ضد فيروس كورونا. هكذا، كان إسم يمين أمس تحت الأضواء، بعدما أثارت زوجته سندريلا حداد ضجة على إثر كشفها رفض المسؤولين في وزارة الصحة القبول بتعجيل حصول يمين على اللقاح نظراً إلى وضعه الصحي. هذا الخبر كان كفيلاً بإطلاق حملة دعم على صفحات السوشال ميديا، مطالبين وزير الصحة حمد حسن التدخل فوراً لحماية الممثل والمؤلف الموسيقي. بصوت هادئ، يجيب يمين على إتصالنا. يكفي أن نسأله عن وضعه الصحي، فيجيب «أنا بأحسن حالاتي. حالتي مستقرة وفحوصاتي نظيفة». لكن ما قصة اللقاح؟. يوضح: «لقد أطلقت زوجتي صرختها بسبب خوفها عليّ. فقدت شقيقتها قبل شهر تقريباً بعد إصابتها بكورونا، فزاد خوفها على صحتي». يتابع يمين «سجّلت إسمي على منصة وزارة الصحة، وتقدّمت بطلب اللقاح بسبب مرضي، بناء على قرار الوزارة بتعجيل حصول الحالات الاستثنائية على الطعم، لكن لم يتجاوب معي أحد». ويشرح وضعه «مناعتي ضعيفة بسبب الأدوية والعلاجات الكيميائية التي تلقيتها إزاء إصابتي بالمرض، والفيروس يشكل تهديداً لحياتي. أنا في حالة خوف دائمة». رغم حاجته إلى تلقي اللقاح، إلا أنه يعيد ويكرر عبارة «لا أريد أن أخذ اللقاح من درب أحد ذي وضع صحي أتعس من وضعي».صحيح أن يمين عاتب على وزارة الصحة، إلا أنه يبرّر تأخرها «يمكن عليهم ضغط»!. ويكشف أن والدته التي تخطت الـ 85 من عمرها، لم تتلق اللقاح بعد، متسائلاً عن أسباب هذا التقصير. يعود ويقول بغصّة «أشعر بالحزن بسبب حالتنا في لبنان. كنت ضد الهجرة في السابق، ولكن اليوم لا أعرف كيف سأخلّص إبني ليسافر إلى الخارج. قبل ثلاثة أعوام، أقنعت شقيقي بترك الولايات المتحدة الاميركية والرجوع إلى لبنان لأنه بلده. لكن اليوم أنا نادم على كلامي».