«صمت دهراً ثم نطق»، تعليق لأحد النشطاء يختصر حال لاعب «ليفربول» المصري محمد صلاح: بعد اتهامات عدة طالته إزاء صمته عما يحدث في فلسطين المحتلة، غرّد أمس، على صفحته على تويتر بعد وضع صورة بروفايل خاصة به، تعود الى زيارته سابقاً الى «المسجد الاقصى». صلاح دعا باللغة الإنكليزية بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني وجميع قادة العالم، الى «بذل كل ما في وسعهم» لما أسماه «وقف العنف وقتل الأبرياء على الفور». وأنهى التغريدة بعبارة «لقد طفح الكيل». اللاعب الشهير الذي يملك ثقلاً على وسائل التواصل الإجتماعي (يتابعه على تويتر نحو 14 مليون شخص)، تعرّض بعد هذه التغريدة الى كمّ من الإنتقادات التي تمنت بدورها لو ظل ملتزماً الصمت حيال ما يحصل في الأراضي الفلسطينية وتحديداً غزة. إذ خلت تدوينته من كلمة فلسطين، وحتى أدنى إدانة للإحتلال الاسرائيلي ولجرائمه، واضعاً «قتل الأبرياء» و«أعمال العنف» ضمن سلّة واحدة تخص الطرفين على ما بدا في سياق هذه التغريدة. محمد صلاح، الذي يبدو أنه أجبر على التدوين، بعد ضغط شعبي، وتسجيل موقف تضامني مع الشعب الفلسطيني، أتت التدوينة خجولة ومواربة وتساوي بين الضحية والجلاد، وتضعه في منزلة الرماديين!.