بعد مكوثه في إحدى مستشفيات صيدا قرابة 10 أيام على إثر حادث سير تعرّض له على طريقة المصيلح (جنوب لبنان)، توفي الفنان حسام الصباح (1948 _ 2021) أمس عن عمر ناهز الـ 73 عاماً. ولد الراحل في النبطية (جنوب لبنان)، وبدأ مشواره الفني في عمر صغير. شارك في أول عمل مسرحي من خلال «اتحاد الشباب الديمقراطي»، كما قدم مع رفاقه مجموعة مسرحيات بعضها من إخراجه، من بينها مسرحية «الفجر» التي عرضت في قصر الأونيسكو عام 1974.قبل 41 عاماً تخرّج الممثل والمخرج اللبناني من معهد الفنون التابع للجامعة اللبنانية. عمل مع كبار المخرجين من بينهم روجيه عساف، ويعقوب الشدراوي. رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان في الحرب، إلا أن الصباح بقي يعمل في المسرح وأمام الكاميرا. في هذا السياق، شارك الممثل اللبناني في عدد من الأفلام، منها «الانفجار»، و«ناجي العلي»، و«بيروت اللقاء»، و«معركة»، و«جرح الزيتون»، و«المجازف»، و«آخر رجل شريف». ترك الفنان المخضرم بصمة في عالم المسلسلات التي عكست إنتصارات المقاومين في لبنان وحافظ على لكنته الجنوبية، أبرزها مسلسلات «قيامة البنادق» (كتابة محمد النابلسي وإخراج عمار رضوان)، «الغالبون»، «بوح السنابل» (ﺇﺧﺮاﺝ: محمد وقاف وﺗﺄﻟﻴﻒ فتح الله عمر، «ملح التراب» (نص جبران ضاهر، إخراج أياد نحاس). كما كان للراحل حضور ثابت في مسارح عاشوراء الذي تقام سنوياً على المسارح وتروي سيرة عاشوراء. عرف الراحل بتواضعه، وأخلاقه وإلتزامه بمهنيته. كما شارك في مسلسلات «زمن الأوغاد»، «قريش»، «ياسمينا»، «وجع الروح»، «مع الإنسان والحب»، «أوراق الزمن المر»، «الأرملة والشيطان». وكانت آخر مشاركة له في شهر رمضان 2021 في مسلسل «20 20» (لنادين جابر وبلال حادات وإخراج فيليب أسمر). وبالإضافة إلى التمثيل، كان للصباح العديد من الأعمال في الإخراج المسرحي، منها «حكاية وطن»، «طاحونة عمو شكري»، «قجة عمو فهمان»، «الدبّور»، «زمن الطرشان» و«الأميرة والساحرة».
في هذا السياق، نعت وزارة الثقافة في بيان لها الراحل، قائلة «الساحة الفنية والثقافية تفقد موهبة مميزة وأداء تمثيلياً، أبدع من خلاله الراحل في تجسيد الشخصيات، وإيصالها إلى الجمهور بطريقة احترافية مشبعة بالثقافة الفنية».