في مقال رأي نشره أمس الإثنين في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عبّر السيناريست الأميركي، جون لوغان، عن قلقه إزاء مصير سلسلة أفلام «جيمس بوند»، بعد استحواذ مجموعة «أمازون» على شركة إنتاج الأفلام والتوزيع «مترو غولدوين ماير» (MGM)، في صفقة قيمتها 8.45 مليارات دولار أميركي.تملك MGM امتياز سلسلة أفلام «جيمس بوند»، كما عانت كالكثير من استديوات الإنتاج السينمائي الأميركية من جائحة كوفيد-19 والإغلاق المطول لدور السينما في أنحاء العالم كافة.
وأرجئت عروض أحدث أفلام السلسلة No Time to Die مراراً بسبب الأزمة الصحية العالمية، قبل أن يتقرّر أخيراً عرضه في الصالات اعتباراً من 30 أيلول (سبتمبر) المقبل.
جون لوغان المرشّح لأوسكار أفضل سيناريو ثلاث مرات، وكان كاتباً مساعداً في فيلمي Skyfall وSpectre ضمن سلسلة أعمال «جيمس بوند»، عبّر عن «رعبه» إزاء الصفقة الأخيرة واستحواذ «أمازون» على 50 في المئة من امتياز العميل 007.
واستعاد لوغان تجربته في العملين، قائلاً إنّ هذه السلسلة «ليست مجرد امتياز آخر؛ إنها شركة عائلية أحاطتها عائلة بروكولي/ ويلسون بالرعاية والعناية على مرّ السنين»، واصفاً جلسات العمل على الفيلمين المذكورين بـ «نقاشات من القلب إلى القلب حول مائدة العشاء»، ومؤكداً: «عندما تعمل في أفلام (بوند)، فأنت لست مجرد موظف. أنت جزء من تلك العائلة».
وتساءل لوغان: «تمنح الصفقة الحالية مع (أمازون) باربرا بروكلي ومايكل ويلسون اللذين يمتلكان 50 في المئة من إمبراطورية (بوند) تأكيدات صارمة باستمرار سيطرتهما الفنية. لكن هل ستكون هذه هي الحال دائماً؟ ماذا يحدث إذا بدأت شركة متضررة مثل العميل «أمازون» في المطالبة بصوت في هذه العملية؟ ماذا يحدث عندما تبلغ مجموعة ما أنها لا تحب شرب «بوند» للمارتيني أو مشاهد قتل الكثير من الناس؟ وماذا لو استاء آخرون من هذه اللهجة الإنكليزية؟ هل يمكن أن يكون لدينا المزيد من الأميركيين في القصة من أجل التسويق؟».
وتابع: «وأنت تصنع فيلماً تحتاج إلى بطل لخوض المعارك من أجله. باربرا بروكلي ومايكل ويلسون هما بطلا جيمس بوند. إنهما يبقيان الضغط التجاري والمؤسساتي بعيداً عنه، ولا يتأثران به (...) أفلام «بوند» أصيلة ومميزة، ولم تُصنع مع المحامين والمحاسبين ومنظمي استطلاعات الرأي للتسويق الجماعي للتجارة الإلكترونية الذين يحومون في الخلفية».
وختم بالقول إنّه «لا يسعني إلا أن أتمنى أن تدرك السلطات الموجودة في «أمازون» تفرّد ما اكتسبوه للتو وأن تسمح وتشجع هذه الشركة العائلية الخاصة على الاستمرار من دون عائق».