مع بداية الألفية الجديدة، أطلق غسّان الرحباني أغنية ساخرة من الواقع اللبناني المرير حملت اسم «صارت سنة الألفين». بعد 21 عاماً، لا يزال مضمون العمل ينطبق على يوميّات اللبنانيين الرازحين تحت مشاكل على مختلف الأصعدة، صارت أشدّ وطأة بكثير.من وحي أغنيته الشهيرة الصادرة قبل عقدين، أفرج الفنان اللبناني، أمس الأربعاء، عن «بعد ما شفت شي»، من كلماته وألحانه وتوزيعه، فيما تعاون فيها مع قناة lbci لناحية الإنتاج ومع Watary في التوزيع الرقمي.
وقد ظهر في النسخة المصوّرة التي حملت توقيع المخرج سامر يزبك وتركّزت غالبية مشاهدها أمام محطة وقود، الفنانان اللبنانيان فادي شربل ونيبال عرقجي.
يعرّج العمل على مواضيع عدّة، بدءاً من الأزمة المالية والليرة التي «كانت تحكي وهلّق صارت عم تبكي»، مروراً بجائحة كورونا والأوضاع المعيشية المترديّة وأزمة المازوت والبنزين، وليس انتهاءً بحال الكهرباء المزرية وانعدام الأمن الاجتماعي.
أما أولئك الذين استلموا البلد «من 30 سنة، وما طلع من أمركن شي»، فتتوجّه إليهم الأغنية مطالبة إيّاهم بالرحيل، مع التأكيد أنّه «بدنا نعلّق المرسة... وغير ما الفاسد يتحاكم والسارق يتحاسب ما رح يظبط شي... والأرزة بدنا نشكّا والرقبة بدنا نفِكّا... وإجرك رح منسِكّا وبعد ما شفت شي»!