وقّع السينمائي الأميركي ستيفن سبيلبيرغ، من خلال شركته «أمبلين بارتنرز»، اتفاقاً لإنتاج أفلام عدّة سنوياً لصالح «نتفليكس»، يشكّل مؤشراً جديداً إلى تطبيع العلاقات بين هوليوود ومنصة البث التدفقي الأميركية.لا تعني الشراكة بالضرورة أن سبيلببرغ سيتولى بنفسه إخراج أفلام روائية طويلة لـ «نتفليكس»، بل يتعلق الاتفاق بشركة «أمبلين بارتنرز» التي أنتجت في السنوات الأخيرة أفلاماً عدة بينها «1917» و«غرين بوك» الذي نال عدداً من جوائز الأوسكار عام 2020، بالإضافة إلى «جوراسيك وورلد: فولن كينغدوم».
كذلك، لم يوضح البيان الذي صدر أمس الإثنين ما إذا كانت الأفلام المنتجة لـ «نتفليكس» ستُعرَض في دور السينما.
يمثّل الاتفاق بين «أمبلين بارتنرز» و«نتفليكس» نقطة تحوّل بالنسبة إلى ستيفن سبيلببرغ الذي كان لمدة طويلة ينتقد البث التدفقي، مبدياً قلقه خصوصاً من خطره على العروض في صالات السينما.
وخلال الجولة الترويجية لفيلمه «ريدي بلاير وان» عام 2018، انتقد المخرج الأميركي صراحة اكتفاء منصات البث بعرض بعض الأفلام في دور السينما أسبوعاً واحد فحسب، في عدد محدود من الصالات، فقط بهدف تمكينها من أن تكون مؤهلة لجوائز الأوسكار.
وقال لمحطة itv البريطانية إنّ هذه الأفلام الطويلة ما كان ينبغي أن «تكون مؤهلة» للترشح لجوائز الأوسكار، مضيفاً: «بمجرّد أن يلتزم العمل نسقاً تلفزيونياً، يصبح فيلماً تلفزيونياً».
إلا أنّه اعتمد لهجة مختلفة في نيسان (أبريل) 2019 إذ أكد في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» أنّه لم يكن يوماً معارضاً لمنصات البث التدفقي.
ومنذ ذلك الحين، تولّى سبيلببرغ إخراج حلقات من مسلسل «أميزينغ ستوريز» لمنصة «آبل تي في بلاس»، باتت متوافرة اعتباراً من آذار (مارس) 2020.
ووصف المخرج والمنتج البالغ 74 عاماً الشراكة التي أُعلنت أمس بأنّها «فرصة رائعة لرواية قصص جديدة معاً (مع نتفليكس)، وللوصول إلى المشاهدين بطرق جديدة»، على ما نقل عنه البيان.
وستبقى «أمبلين بارتنرز» ملتزمة تعاقدياً مع شريكتها التاريخية «يونيفرسال بيكتشرز» في توزيع الأفلام الروائية.
علماً بأنّ سبيلببرغ أسس شركة عام 2015، وهي بمثابة اتحاد بين عدد من شركات الإنتاج، بينها «دريم ووركس بيكتشرز» (منفصلة عن «دريم ووركس أنيميشن»، التي تنتج أفلاماً تحريكية).