انفصلت «آبا» قبل أربعين عاماً، تاركةً محبيها في حزن شديد، غير أن الفرقة تعهدت اليوم الخميس بمفاجأة «تاريخية» تشمل أغنيات جديدة وجولة بالهولوغرامات وفق ما نقلت وسائل إعلامية عدة من بينها «فرانس برس». وعبر «تويتر»، شكر الأعضاء الأربعة للفرقة المؤلّف اسمها من الأحرف الأولى من اسم كلّ فرد، أنييتا فالتسكوغ (71 عاما) وبيورن أولفاوس (76 عاما) وبيني أندرسون (74 عاما) وأني-فريد لينغستاد، محبّيهم على طول انتظارهم مع الإشارة في عبارة يلفّها الغموض إلى أن «الرحلة على وشك أن تبدأ».
وهم تعهّدوا بإعلان «خاص» على "يوتيوب" عند الساعة 16,45 بتوقيت غرينيتش، بعدما أثاروا فضول جمهورهم في الأيام الأخيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال لافتات ضوئية نُشرت في أنحاء لندن.
وفي هذه المناسبة، تنظّم مجموعة الإنتاج الموسيقي «بوليدور» حدثاً في برج في شرق العاصمة البريطانية.
وبحسب صحيفة «ذي صن»، تستعدّ الفرقة، صاحبة الأغنيات الضاربة «غيمي! غيمي! غيمي! (ايه مان آفتر ميدنايت)» و«دانسينغ كوين» و«ماني، ماني، ماني»، لإصدار أغنيات جديدة ولإطلاق عرض مسرحي جديد يبدأ في أيار (مايو) المقبل في مسرح يتّسع لثلاثة آلاف شخص جُهّز خصيصاً لهذا الغرض في شرق لندن.
وفي نيسان (أبريل) 2018، أعلنت الفرقة السابقة أنها عادت إلى الاستوديو للمرة الأولى منذ أربعة عقود وسجّلت أغنيتين هما «آي ستيل هاف فايث إن يو» و«دونت شات مي داون».
لكنها ما انفكّت ترجئ موعد الكشف عن الأعمال الجديدة التي قال بعض أعضائها في مقابلات إن عددها بلغ خمسة وأتت الأزمة الصحية لتعقّد الأمور.
وكشف بيورن أولفاوس، الوجه البارز في هذه الفرقة الرباعية، في تصريحات أدلى بها منذ فترة، أن أغنيات ستطرح قبل نهاية العام 2021.
وهو قال في أيار (مايو) لصحيفة «ذي هيرالد صن» الأسترالية «ستُطرح أعمال موسيقية جديدة هذه السنة. والأمر أكيد. ولم تعد المسألة تقضي بمعرفة إن كان الأمر سيحدث، فهو سيحصل». وكانت «آبا» قد تعهّدت منذ سنوات عدّة بتقديم جولة بالهولوغرامات من المزمع كشف تفاصيلها الخميس.
ومنذ انفصال الفرقة بعد طلاق فالستكوغ وأولفاوس من جهة وأندرسون ولينغستاد من جهة أخرى، خاض الفنانون مسيرات انفرادية كانت نشطة نسبياً، لكنهم حرصوا على البقاء بعيداً عن الأضواء.
وهم كانوا قد التقوا في أواخر الستينات وحقّقوا نجاحاً عالمياً بعد فوزهم بمسابقة «يوروفيجن» سنة 1974 مع أغنية «ووترلو» وبيعت عشرات ملايين النسخ من أسطواناتهم.
ولم تصدر «آبا»، منذ آخر ألبوم لها في الاستوديو سنة 1981 وانفصالها سنة 1982، أي عمل جديد.
لكن الشعلة لم تنطفئ يوماً، فمجموعة «آبا غولد» المؤلفة من أفضل أغنيات الفرقة التي صدرت سنة 1992 باتت من الألبومات الأكثر مبيعاً في العالم. وجذب الاستعراض الموسيقي «ماما ميا» والأفلام المشتقّة منه جيلاً جديداً من المعجبين لم يكن قد أبصر النور في ذروة شهرة الفرقة في السبعينات.
وأصبحت «آبا غولد» في تموز (يوليو) أول أسطوانة تبقي ألف أسبوع في قوائم الأعمال الموسيقية الأكثر مبيعاً في بريطانيا.