يصدر ورثة ديفيد بووي، غداً الجمعة ألبوماً غير معروف بعنوان Toy، بقي أسير الأدراج منذ عام 2011 بسبب خلاف النجم البريطاني الراحل مع شركة التسجيل.صحيح أنّ Toy غير معروف بالنسبة للجمهور، غير أنّ المولعين بالمغني الشهير تابعوا أخباره بدقة، خصوصاً بعدما تسرّبت نسخة منخفضة الجودة عنه عبر الإنترنت سنة 2011.
كما أنّ الاهتمام بالألبوم يعود جزئياً إلى أنّ بعض أغنياته طُرحت في ألبوم «هيذن» (2002) أو في ألبوم تجميعي.
في هذا السياق، يوضح مؤلف كتاب «ديفيد بووي رينبومان» المرجعي عن سيرة المغني الراحل، جيروم سوليني، لوكالة «فرانس برس» أنّ «المعجبين يعرفون ثلثي الألبوم تقريباً»، مشيراً إلى أنّ هذا العمل أشبه بـ «عملية تجميل» لأغنيات غير معروفة على نطاق واسع أنجزها المغني في ستينات وسبعينات القرن الماضي (ثلاث أغنيات أصلية فقط في النسخة الأولى).
ويقول سوليني إن ديفيد بووي «كان يعشق الموسيقيين الذين كان يتعاون معهم حينها، لذا كان يوافق على طلباتهم لإنجاز نسخ جديدة من الأعمال».
بدأت بذور الألبوم الجديد تنبت مع إعادة تقدم ديفيد بووي في نهاية التسعينات أغنية Can't help thinking about me على المسرح مع فرقته التي أحيا برفقتها إحدى أبرز الحفلات في مسيرته في غلاستونبيري الإنكليزية سنة 2000.
يكتسب هذا الألبوم أهمية ملحوظة في مسار بووي، لأنّ الفنان تصالح أثناء تسجيله في نيويورك مع منتجه التاريخي طوني فيسكونتي بعدما توقف التعاون بينهما عقب «لتس دانس» (الذي حقق نجاحاً تجارياً كبيراً وأنتجه نايل رودجرز عازف الغيتار في فرقة «شيك»). هنا، يشير سوليني إلى أنّ بووي «أراد العمل معه مرة أخرى، ولكن بوتيرة خفيفة في البداية ليرى من خلالها كيف ستسير الأمور، لأنه يتمتع وتوني بشخصية قوية».
لكن الأمور ساءت مع شركة الإنتاج الموسيقي. فقد قال بووي عام 2002 في تعليقات وردت في «رينبو مان» إنّه «أصبحَت نسخة قذرة». وقد وضع الفنان Toy جانباً وواصل العمل على مشاريع أخرى.
والآن، يطرح ورثة بووي الألبوم (من إنتاج «بارلوفون» و«ايزو» و«وورنر») على مرحلتين، إذ يُنشر العمل الجديد بداية في نسخته الأصلية غداً الجمعة كجزء من العرض الاستعادي العملاق «ديفيد بووي 5 بريلينت أدفنتشر (1992 ــ 2001(». ويزخر العمل بتسجيلات مختلفة، من بينها حفلة بأداء حيّ على bbc في عام 2000. أما في 7 كانون الثاني (يناير) 2022، عشية عيد ميلاد بووي، فسيُقدم الألبوم بحلّة مختلفة تتضمن نسخاً بديلة ومن دون مرافقة موسيقية.