ضمن الحلقة التي عُرضت أمس الأربعاء من برنامجه «فوضى» (س: 21:40) على «الجديد»، أراد جو معلوف تسليط الضوء على الهجوم الذي شنّه إمام «مسجد السلام» في طرابلس، الشيخ علي الحسين، في خطبة الجمعة على برنامج «فوق الـ 18» الذي تقدّمه رابعة الزيّات على الشاشة نفسها مساء كلّ ثلاثاء، معتبراً أنّ الإعلام في بلادنا «رخيص ومنحط ومبتذل»! هكذا، وفي إطار لعبة الإثارة والاستعراض المعهودة التي يتقنها من أجل تحقيق المزيد من المشاهدات وإثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في محاول لتصدّر قائمة الـ «ترندات»، استضاف معلوف الشيخ «الغاضب» والإعلامية اللبنانية رابعة الزيات في سياق «مواجهة» على البلاتوه ومباشرة على الهواء.
بمنطق ذكوري رجعي وأسلوب مستفزّ ومصطلحات مسفّة، ركّز الشيخ على حالة سبق أن عرضتها الزيات في إحدى الحلقات لامرأة قالت إنّها تمارس العادة السرية منذ أن كانت في الخامسة من عمرها، مشيراً إلى أنّ المواضيع التي يطرحها المشروع التفلزيوني الجديد «تخذش الحياء العام».
لم يمرّ وقت طويل قبل أن يتحوّل الحديث بين الطرفين إلى سجال، لعب خلاله جو معلوف دور المدافع عن زميلته التي شدّدت على أنّ الحالات التي تستضيفها واقعية، طالبةً من الشيخ «التثقّف والاطلاع» كاشفةً عن نيّتها باللجوء إلى القضاء. وتزامناً مع عرض الحلقة، برزت على السوشال ميديا تعليقات مؤيدة للزيات ومتضامنة معها ومستنكرة للهجوم والتشهير الذي تتعرّض له من قبل رجل دين نصّب نفسه شرطياً للأخلاق العامّة والمجتمع، ومحاضراً بالعفّة بغض النظر عن المآخذ الكثيرة التي يمكن تسجيلها على «فوق الـ 18» لناحية بعث «موضة قديمة» احتلت الشاشات في التسعينات، أو لجهة طريقة المعالجة واختيار الضيوف والتي ستكون لها عودة إليها قريباً.