بعد غد الأربعاء، يعود داوود الشريان إلى شبكة mbc ليقدّم برنامجاً جديداً يحمل إسم «مع الشريان» (الاربعاء 23:00). لتلك المناسبة، بدأت الشبكة السعودية بثّ برومو ترويجي للعمل الفني الحواري الذي تفتتح اليسا أولى حلقاته. وسط ديكور ضخم، يجلس الثنائي وجهاً لوجه، ويطرح المحاور أسئلته على ضيفته. في الاعلان الترويجي، يتوقف المقدم مع اليسا عند اصابتها بسرطان الثدي قبل سنوات. وتكشفت المغنية اللبنانية أنها خضعت أخيراً لعمليات تجميل في إحدى المستشفيات في الولايات المتحدة الاميركية، قبل أن يتوقف الاعلامي مع صاحبة «عبالي حبيبي» عند الاغاني الرومنسية التي تقدّمها ومدى علاقة تلك الاعمال بشخصيتها. في هذا السياق، يطلّ الشريان كمحاور فني، يتنقل مع ضيوفه في محطات مهمّة في مسيرتهم، لكن يبقى العمل الجديد محطّ إهتمام مقارنة بالبرامج التي تولاها سابقاً. فقد قرر القائمون على الشبكة التي أسسها وليد آل ابراهيم في تسعينيات القرن الماضي، أن يبتعد الشريان عن البرامج الاجتماعية التي عرف بها وأبرزها «الثامنة» الذي قدمه على mbc ولقي ضجة واسعة. العمل جاء في توقيت دقيق كانت فيه تشهد الدول العربية وتحديداً سوريا، حرباً شعواء، لذلك تخلّلت «الثامنة» بعض المفاجآت وكانت عبارة عن اتصالات من سعوديين وخليجيين كشفوا إغواءهم للقتال في سوريا. في العام 2017 قرر الشريان ترك mbc ليصبح رئيساً لـ «هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي»، لكن تلك الرحلة لم تدم سوى عامين قبل أن يرجع الشريان إلى الشبكة السعودية. لم تكن عودة المقدم سهلة، بل غيّر جلده بعدما أطل في برنامج الالعاب والترفيه «تحدّي العائلات» الذي استقبل فيه عائلات سعودية تتنافس لكسب الرهان. تلك التجربة كانت عادية، وبقيت صبغة البرامج الاجتماعية تلاحقه حيث ملعبه الاساسي. هكذا، بعد غياب عن الكاميرا، يعود الشريان ليبدّل جلده مرة أخرى، ويطل ببرنامج حواري فني.