يتوقّع مراقبون ومتخصّصون أن تشكّل مواقع التصوير والاستوديوات الكندية مصدر إغراء لمشاريع أفلام ومسلسلات أميركية تتطلّع إلى تجنب الصراع في أوروبا الشرقية، بعد تعطّل عمليات التصوير في أوكرانيا وحولها.ووفقاً لموقع «هوليوود ريبورتر»، فإنّ هوليوود توجهت شمالاً نحو كندا لاستئناف الإنتاج بعد عمليات الإغلاق في أوائل عام 2020 في زمن الوباء. ومع الحسومات النقدية والمواقع رخيصة الكلفة في أوكرانيا، فإنّ الأوضاع الراهنة، وفق ما يرى مشغلو الاستوديوات الكندية، ستدفع بالمنتجين في أميركا الشمالية إلى تبديل خططهم بسرعة، ومن المحتمل أن يظلوا على هذا الجانب من المحيط الأطلسي.
وتأتي الأزمة بين روسيا وأوكرانيا في وقت فتحت فيه الأخيرة ودول أوروبا الشرقية المجاورة مواقع واستوديوات عقب جائحة كورونا.
في سياق متصل، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «ستراتيجام استوديوز»، مايكل سيرينزي: «على غرار هجرة الإنتاج التي رأيناها قادمة إلى كندا خلال العامين الماضيين خلال الوباء، أتوقع أن تكون هناك حركة واضحة للغاية في إعادة توطين الإنتاج مرة أخرى في ملاذات آمنة مماثلة». وتابع: «تتنافس كندا مباشرة مع أوروبا الشرقية كسوق لإنتاج الأفلام، جنباً إلى جنب مع أسواق أخرى مثل أستراليا وإسبانيا وجنوب أفريقيا التي لها أسعار تنافسية، ومن المحتمل أيضاً أن تشهد هذه الأسواق تدفق الإنتاج خلال هذه الأوقات المضطربة».
بالنسبة لصناعة السينما والتلفزيون الوليدة في أوكرانيا، تأتي الأزمة الحالية في وقت كانت فيه لتوّها بدأت الانفتاح على بقية العالم.
في هذا الإطار، قال المنتج نيبويسا تارابا، وهو شريك في شركة إنتاج مقرها زغرب: «كانت صناعة السينما والتلفزيون في أوكرانيا قد بدأت للتو في الانفتاح، وبدأت للتو في العمل مع الإنتاج الدولي، وبناء نظام، والآن كل شيء يتوقف عن العمل». علماً بأنّ تارابا كان منتجاً رئيسياً في مسلسل الجريمة Silence، وهو إنتاج مشترك كرواتي روسي أوكراني ألماني صوّر في أوكرانيا وبيع إلى شبكة HBO Europe.